أربيل 33°C الثلاثاء 24 أيلول 13:28

القبض على أب لتعنيفه ابنه وتكبيله بالسلاسل في الديوانية

تم "تسجيل شكوى له وإلقاء القبض على والده"،
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

تمكنت مفارز مديرية حماية الأسرة والطفل في وكالة شؤون الشرطة بوزارة الداخلية، اليوم الأحد (12 حزيران 2022)، من إلقاء القبض أحد الأشخاص لقيامه بتعنيف ابنه وتكبيله بالسلاسل الحديدية  في محافظة الديوانية.

وبينت المديرية، عبر بيان، أنه "وبعد ورود معلومات بوجود طفل معنف ومكبل بالسلاسل الحديدية من قبل والده، توجهت مفارزها وعلى الفور للاطلاع على حالته واسعافه".

كما تم "تسجيل شكوى له وإلقاء القبض على والده"، وفق البيان.

وأشار البيان إلى "عرض المتهم على قاضي التحقيق المختص لينال الجزاء العادل".

وأقرّ مجلس الوزراء العراقي في تشرين الأول 2020، مشروع قانون "مناهضة العنف الأسري"، ومرّره إلى البرلمان، لكن القانون لم يشرّع حتى الآن بسبب معارضته من قبل جهات سياسية في البرلمان، وخاصة تلك التي تنتمي إلى الأحزاب الدينية، والتي ترى أن في القانون مخالفة للشريعة الإسلامية، وأنه سيؤدي إلى حدوث تفكك أسري.

وينص قانون العقوبات العراقي في المادة 41 أنه "لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالاً لحقٍ مقرَّر بمقتضى القانون، ويعتبر استعمالاً للحق، ومنها تأديب الزوج لزوجته، وتأديب الآباء، والمعلمين، ومن في حكمهم الأولاد القصر في حدود ما هو مقرَّر شرعاً أو قانوناً أو عرفاً".

في سياق متصل أعلن رئيس مفوضية حقوق الإنسان في حكومة إقليم كوردستان منى ياقو، الأحد، أن العراق من بين الدول العشر الأكثر خطورة في العالم على حياة الأطفال ، لافتة إلى التقارير التي تشير إلى أن 37٪ من أطفال العراق يعيشون تحت خط الفقر.

وقالت ياقو في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال حول أوضاع حقوق الأطفال في إقليم كوردستان "إن تقارير المنظمات الدولية تقدم أرقاما خطرة حول سوء حالة الأطفال في العراق بشكل عام ، وأن العراق من الدول العشر الأكثر خطورة على أطفال حيث يعيش أكثر من 37 % منهم تحت خط الفقر.

وأضافت، أن "الدستور العراقي الذي صدر عام 2005 حدد عددا من الحقوق للأطفال، ولكن هذه الحقوق لا تطبق عمليا، فمثلا نصت المادة 30 على وجوب قيام الحكومة بتوفير الوضع الاقتصادي والسكن اللائق لجميع الأسر، ولكن هذه المواد موجودة فقط على الصفحات". وأردفت أن "مشكلة زواج القاصرات وزواج الأطفال يمثل تهديدا لحقوق وسلامة وصحة الأطفال العراقيين ويجب علينا جميعاً أن نتخذ موقفًا حيالها وأن نجد الحل المناسب".

هذا ويعاني أطفال العراق من مشاكل معقدة نتيجة العنف وغياب البنى التحتية والأزمات المتلاحقة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، ما جعل الاهتمام بإيجاد حلول لها من قبل السلطات العراقية أمراً بعيداً عن أولويات الحكومات المتعاقبة منذ 2003، إلا أن العراق أحرز تقدماً ملحوظاً في أبرز مؤشرات بقاء وتغذية الأطفال، لكن التقدم في الوصول إلى تنمية الطفولة المبكرة والتنشئة الحساسة كان أبطأ، إذ لم تبلغ المشاركة في برامج تعليم الطفولة المبكرة الرسمية مثل رياض الأطفال سوى أقل من 10 في المئة، في وقت يتعرض ما يقارب من 90 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و14 عاماً إلى شكل من أشكال العنف، بحسب تقرير لـ "اندبندنت عربية".

الأخبار

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات