تحذير أممي من اتساع ظاهرة زواج القاصرات بالعراق

كوردستان تي في 

كشف تقرير أممي عن  ارتفاع كبير بنسب الزواج المبكر للفتيات في العراق، محذراً من التأثيرات السلبية المترتبة على ذلك، وسط مساعٍ لتنظيم مؤتمرات لبحث الظاهرة ووضع الحلول للحد منها.

ووفقاً لبيان لصندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الخميس (9 حزيران 2022)، فأن نتائج المسح الوطني الاجتماعي والصحي المتكامل للمرأة العراقية للعام 2021، كشف عن وصول "نسبة النساء اللواتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً في العراق 25.5%، بينما أظهرت نتائج المسح أنّ النسبة لنفس المؤشر في إقليم كوردستان 22.6% من نسب الزواج".

وأضاف البيان أنه "لوحظ أخيراً ازدياد ظاهرة الزواج المبكر بشكل كبير في غضون السنوات العشر الماضية، وفي أحيان كثيرة تؤدي هذه الممارسة إلى حرمان الفتيات والنساء من الوصول لعوامل التمكين، وقد تضيف عبئاً وعقبات أمام تعليمها وتنميتها".

للزواج المبكر آثار صحية ونفسية سلبية على الفتيات ويضع عبئاً على تعليمهن ونموهن.

الزواج المبكر #مو_عادي ويجب أن نضع حدا له.@UNFPA @UNFPA_Arabic @CanadainIraq @FranceBagdad @FCDOArabic @UKinIraq @Sida @SwedeninIQ @UNIraq @columbia_rita @ukinerbil https://t.co/V1XfqXWB0L

— UNFPA Iraq (@UNFPAIraq) June 9, 2022

وبيّن ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان أهمية تعزيز البرامج المشتركة لتفادي الزواج المبكر، وتمكين الفتيات من تحقيق طموحاتهن من خلال التعليم والمسارات البديلة، بحسب البيان.

ووفقاً لأرقام وزارة العدل العراقية ببغداد، فإنّ غالبية زيجات القاصرات تتم خارج المحكمة ضمن ما يعرف بـ"عقد العرب"، بمعنى عقد نكاح يجري خارج المحكمة على يد مأذون، وهو بالعادة شيخ مسجد أو رجل دين في القرية أو المنطقة.

ويضع قانون الأحوال الشخصية في العراق، عقوبات بحق من يزوّج من هم بعمر أقل من 15 عاماً خارج المحكمة، وهذه العقوبات تراوح بين الحبس لستة أشهر أو الغرامة المالية ومقدارها ما بين 200 ألف ومليون دينار عراقي (حوالي 800 دولار أميركي).