كوردستان تي في
نظم محتجون في بغداد وأربيل والموصل والبصرة، اليوم الخميس (21 تموز 2022)، وقفة احتجاجية على القصف الذي استهدف منتجعاً سياحياً في زاخو، فيما وقع عدد من الجرحى جراء احتكاك بين القوات الأمنية الاتحادية والمحتجين أمام مكتب لإصدار التأشيرات، تابع للسفارة التركية في بغداد.
ونظم العشرات من أبناء الموصل وقفة احتجاجية، عصر اليوم، في ساحة الاحتفالات شرقي الموصل منددةً باستهداف المدنيين في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، الذي أوقع ضحايا وجرحى جميعهم من المدنيين.
وحمل المحتجون علم العراق ورددوا الهتافات المناهضة لتركيا التي اتهمتها الحكومة العراقية بقصف المنتجع.
وطالب المحتجون خلال وقفة لهم بغلق القنصلية التركية بالموصل فضلاً عن طرد السفير التركي بالعراق، كردة فعل على ما جرى من استهداف قالت الحكومة الاتحادية إنه تركي المصدر.
وفي بغداد، تظاهر العشرات من الأشخاص، أمام مكتب لإصدار التأشيرات، تابع للسفارة التركية.
وحاول المحتجون اقتحام المبنى، تعبيراً عن احتجاجهم على القصف، مما تسبب باحتكاك مع القوات الامنية، أصيب على إثرها ثمانية أشخاص من الجانبين، فضلاً عن تضرر عجلتين للقوات المعنية بحماية المبنى.
وشهد المبنى ذاته مساء أمس، تجمعاً لأنصار التيار الصدري، حيث انتهى التجمع مع إنزال العلم التركي مع أعلى المبنى.
ويوم أمس، تعرض أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك إلى قصف مدفعي تركي، خلف العديد من الضحايا، ليقدم بعدها العراق، شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا، واستدعاء سفيرها في بغداد وإبلاغه الإدانة، وسحب القائم بالأعمال العراقية من أنقرة، وتأجيل إرسال سفير جديد إلى تركيا.
إلى ذلك، أثار القصف التركي الذي تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 23 بجروح، غضب الرأي العام العراقي، لا سيما وأن غالبية الضحايا هم من وسط وجنوب البلاد، الذين يتوجهون إلى المناطق الجبلية في كوردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ.
في الوقت ذاته، تنفي أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء. وقدمت السفارة التركية على حسابها في تويتر "العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية".
وتُفاقم العمليات العسكرية التركية في شمال العراق الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أنّ البلدين شريكان تجاريان هامّان.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات