كوردستان تي في
أعلنت وزارة النفط الاتحادية، اليوم الأحد، تشغيل مصفى الشمال في بيجي بطاقة 150 ألف برميل يومياً بنظام "الأذرع الإلكترونية"، فيما افتتحت 6 مشاريع جديدة أخرى في مصافي الصمود.
جاء ذلك خلال زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، للمصفى بعد الانتهاء من عمليات الإعمار والتأهيل بالجهد الوطني.
هذا وخلال زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لبيجي واجتماعه مع عدد من الشخصيات العشائرية والاجتماعية والرسمية في القضاء، أشاد بـ "الجهود المخلصة" التي ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيله، لافتاً أنها "مواد ومعدات وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها واليوم باتت هذه المواد في الموقع بما يضمن عودة المصفى للعمل بكامل طاقته التصميمية التي ستجعلنا نكتفي ذاتياً في موضوع المشتقات النفطية".
وأشار السوداني إلى "تعاون أحد المواطنين الذي أعلن استعداده للمساهمة في استعادة المواد التي قد تصل حمولتها من 60 إلى 100 شاحنة"، من دون أن يتطرق إلى الجهة المسؤولة عن إحدى أكبر عمليات السرقة في العراق .
فيما كان تنظيم «داعش» سيطر على مصفاة بيجي في 24 حزيران/يونيو عام 2014. وتمكنت فصائل عراقية مسلحة من استعادة المصفاة من قبضة التنظيم الإرهابي في 16 تشرين الأول/اكتوبر عام 2015، في الوقت الذي كشف تقارير صحفية أن الجهات التي سيطرت على المصفى من الفصائل " فككت وباعت المعدات"
نقل بيان عن المكتب الإعلامي للوزارة عن الوزير عبد الغني قوله إن "الجهد الوطني المتمثل بشركة مصافي الشمال والجهات الساندة لها، قد باشرت في وقت سابق من هذا العام في إعادة إعمار وتأهيل مشروع مصفى الشمال بطاقة 150 ألف برميل باليوم بعد إنجاز إعمار وتشغيل مصفى صلاح الدين 1 و2 بطاقة 70 ألف برميل لكل منهما".
كما أشار وزير النفط إلى "أهمية إعادة إعمار مصافي الصمود في بيجي وصولاً إلى تحقيق معدلات الطاقات التكريرية السابقة التي كانت تبلغ من 280- 300 ألف برميل باليوم، قبل تعرضها للتخريب والدمار".
كذلك لفت الوزير أن المشاريع التي تم افتتاحها اليوم تأتي ضمن عمليات التأهيل والإعمار المتسارعة لإنجاز الوحدات الفنية والإنتاجية المكملة لإنتاج المصافي ومنها افتتاح مستودع مصفى الشمال بطاقة تحميل 150 ألف برميل باليوم وبنظام أذرع إلكترونية، ووحدة المراجل البخارية في مصفى الدهون، ووحدة المياه الأيونية في مصفى الدهون، ومركز السيطرة الإلكترونية لوحدات طاقة مصفى الدهون، ووحدة غازات الشعلة (الفلير) لمصفى الدهون، ووحدة أبراج التبريد في مصفى الدهون وفق ما نقله البيان.
في السياق ذاته، وزير النفط أكد على أن قطاع الصناعة التكريرية يحظى باهتمام الحكومة ووزارة النفط، وأن عمليات الإعمار والتأهيل لمصفى الصمود تحظى بمتابعة رئيس مجلس الوزراء مباشرة، وأن انجاز عمليات التأهيل والإعمار للمصفى "بوقت قياسي وبالإمكانيات المتاحة سوف يحقق توفير ملايين الألتار(اللترات) من المنتجات النفطية للسوق المحلية".
يذكر أن مصفاة بيجي، تم انشاؤها عام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت معدلات إنتاجها تصل لأكثر من 250 ألف برميل يوميا، وهي تغطي حاجة أغلب محافظات العراق الشمالية. ويقع مصفی بيجي في محافظة صلاح الدين على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الشمال من بغداد على طريق بغداد – الموصل.
إلا أنه وأثناء معارك إعادة السيطرة عليه، تعرضت المصفاة لأضرار كبيرة إثر العمليات العسكرية التي دارت فيها، من ضمنها خطوط الأنابيب ومرافق التخزين المرتبطة بها، وقد أدى القصف الجوي والقصف بالمدافع ونهب الآلات والمعدات التي تعرضت لها "إلى تصنيف هذه الأصول على أنها مدمرة بالكامل ولا تعمل" وفق ما صرح به الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في تدوينة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات