أربيل 7°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 16:46

السوداني: تشغيل مصفى بيجي سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق

المواد والأجهزة المسروقة كانت ستكلف الدولة ملايين الدولارات وتحتاج سنوات لتصنيعها
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

أشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الى الجهود التي ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيله، وفيما أكد أنها كانت مواد وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلف الدولة ملايين الدولارات وتحتاج سنوات لتصنيعها، نوّه الى أن تشغيل المصفى سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، شيوخ ووجهاء عشائر قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، بحضور وزير الكهرباء، ومحافظ صلاح الدين ورئيس لجنة الطاقة النيابية وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة وذلك خلال زيارته إلى القضاء الذي وصله صباح هذا اليوم.

وأشار، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى "أهمية وخصوصية قضاء بيجي، كونه قد تعرّض إلى سيطرة عصابات داعش الإرهابية، وعانى من الإرهاب الأعمى الذي دمر وخرب كل المواقع والمنشآت المهمة، وألقى بظلاله على الوضع المعيشي والاقتصادي"، مؤكداً أنّ "القضاء يضم منشآت اقتصادية مهمة للعراق أجمع بما يجعل تحويله إلى موقع اقتصادي مهم على صعيد المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء والمدن الصناعية الواقعة ضمن خطط الحكومة وبرامجها وأهدافها الاستراتيجية".

وأعلن، خلال اللقاء، أن "الجهود المخلصة ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيله، وهي مواد ومعدات وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها واليوم باتت هذه المواد في الموقع بما يضمن عودة المصفى للعمل بكامل طاقته التصميمية التي ستجعلنا نكتفي ذاتياً في موضوع المشتقات النفطية"، مشيراً إلى تعاون أحد المواطنين الذي أعلن استعداده للمساهمة في استعادة المواد التي قد تصل حمولتها إلى 100 شاحنة.

وقال السوداني "قضاء بيجي يضم منشآت اقتصادية مهمة لكل العراق، وتحويله إلى موقع اقتصادي مهم، على صعيد المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء والمدن الصناعية، يمثل هدفاً استراتيجياً للحكومة، وهي تمثل عقدة مهمة بين محافظات كركوك والأنبار والموصل، ومركز صلاح الدين".

وأضاف "استعدنا، بعد جهود مخلصة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي، وهي تمثل نسبة كبيرة ممّا يحتاجه هذا الموقع المهم، وقد بادر أحد المواطنين للمساعدة في استعادة هذه المواد، التي تقدر حمولتها بـ60 شاحنة، وقد تصل إلى 100، تلك المعدات عبارة عن أجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات، ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها، واليوم باتت في الموقع".

وبين أن "الأجهزة الأمنية عملت على تأمين وصول المعدات من إقليم كوردستان إلى موقعها في المصفى، ونعد هذه الخطوة بشارة خير لإنجاز تأهيل هذا الموقع المهم، ونحن على موعد زمني قريب لتشغيل المصفى بطاقته التصميمية (150) ألف برميل باليوم".

وأوضح أن تشغيل المصفى "سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق، إضافة إلى المصافي التي أنجزت مؤخراً، وقد وجّهنا بعقد اجتماع للجهات المعنية لتحديد المطلوب من صلاحيات وتحديد المشاريع، وأن تُنجز كلها في فترة واحدة".

ولفت الى أنه زار "محطة بيجي الحرارية، والمحطة الغازية الأولى، والمحطة الغازية الثانية، وسبق أن تفاوضنا مع سيمنز واتفقنا على إعادة مشروع محطة بيجي الغازية الثانية، وهي الآن ضمن خطة 2023، بحدود 1014 ميغاواط، ولدينا تفاوض مستمر مع الشركة القطرية بشأن محطة بيجي الحرارية، ووقعنا معها مذكرة تفاهم خلال زيارة أمير قطر الأخيرة، ونحن قريبون من الاتفاق بصيغة الاستثمار".

وسيبلغ إنتاج المحطة 1320 ميغاواط في المرحلة الأولى، وسيصل إلى 2100، وفق السوداني.

السوداني قال إنه "زار مشروع جسر الفتحة المتوقف نتيجة بعض الموافقات التي جرى حسمها اليوم سواء في أمر الغيار أو السلف لينطلق العمل، وبأكثر من وجبة في اليوم الواحد، كذلك زرنا محطة معالجة مياه الصرف الصحي والمشروع مكتمل ومُنفذ بشكل جيد وهو يمثل مع الشبكة 65% من خدمات المدينة، وقد وجّهنا وزارة التخطيط بإضافة تخصيصات لتنفيذ محطة معالجة وشبكات للجزء الثاني لتكتمل في مركز القضاء بنسبة 100%، وبكلفة 99 مليار دينار".

ونوّه الى أن الحكومة، منذ أيامها الأولى تؤكد مبدأ "تقديم الخدمة للمواطن وكل نشاطنا يتعلق بالخدمات لأنها مطلب شعبي ومهم وقد تأخر كثيراً".

وتابع "هناك تلكؤ في تنفيذ المشاريع بسبب الروتين، سواء على مستوى الوزارات أو المحافظات لكن العبرة بمعالجة هذه السلبيات وتجاوزها وهو ليس صعباً على بلد يمتلك الموارد والقرار، ونحن نسعى إلى تحسين الواقع الاقتصادي، ومازال لدينا موارد طبيعية لم تُستثمر، ومدينة بيجي مشروع موقع استراتيجي اقتصادي".

رئيس مجلس الوزراء، بين أن "محافظة صلاح الدين زرعت 35% من المساحات المتاحة من خلال الري بالرش أو عبر الآبار وقد تجاوزت الحنطة المسوقة 900 ألف طن".

وختم بالقول "الإرهاب اليوم مجرد عناصر مذعورة تختبئ في الجحور والكهوف، وتجري مطاردتهم بهمة أبنائنا في الأجهزة الأمنية."

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات