كوردستان تي في
أثارت الأنباء المؤكدة حول حصول نجل رئيس البرلمان الإيراني على تأشيرة هجرة إلى كندا، موجة انتقادات واسعة في الصحف الإيرانية لوالده المسؤول، تناولت ملفات "فساد" واستفادته من قربه من صُناع القرار افي بلاده.
فبعد محاولات استمرت 5 سنوات تمكن إسحاق قاليباف نجل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف ، الذي كان يدرس الماجستير في جامعة ملبورن في تخصص الهندسة المدنية، وتخرج في أواخر عام 2018، تقدم بطلب للحصول على شكل من أشكال تأشيرة الهجرة بعد بضعة أشهر، في فبراير 2019، إلا أنه حصل عليها بعد قرار قضائي لصالحه في كندا.
فيما تطرقت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم، إلى هذا الموضوع بشكل موسع، وتناولت ما قالت إنها "ملفات فساد" أخرى لقاليباف ومساعديه ورفاقه دون أن يتعرض لمساءلة أحد أو للتحقيق بفضل صلاته الوطيدة مع صُناع القرار الإيراني، وعلى رأسهم المرشد ورئيس الجمهورية والمؤسسات العسكرية والاستخباراتية، بصفته أحد عناصرها المخلصين في السابق.
إذ انتقدت صحيفة "جهان صنعت"، كيفية "تخلص قاليباف من ملفات الفساد الكبيرة" هذه، ووصوله إلى منصب حساس في الدولة، وهو منصب رئيس البرلمان.
كما أشارت صحيفة "توسعه إيراني" أيضًا إلى هذا الملف والمطالب الشعبية بمحاسبة قاليباف ونجله والمقربين منهما، ولفتت إلى هشتاغ على منصة X (تويتر سابقًا) بعنوان: "هذه المرة مختلفة"؛ لتأكيد أنه "ينبغي أن تكون هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، وأن ينال رئيس البرلمان الجزاء الذي يستحقه؛ بسبب الفساد والمخالفات القانونية التي بدرت منه طوال مسيرته السياسية والأمنية".
كذلك تساءلت صحيفة "آرمان ملي"، عما إذا كان إبراز قضية قاليباف هذه الأيام يأتي بهدف إقصائه من المشهد السياسي بعد تنامي الخلافات الداخلية بين التيار الأصولي بمختلف توجهاته، التي قد تصل أحيانًا إلى حد العداوة بسبب تضارب المصالح الفئوية.
في شأن آخر انتقدت صحيفة "جمله" الأخبار المتداولة حول عزم السلطات الإيرانية جلب سجناء سابقين من الصين للعمل في مشاريع البناء في إيران، وقالت إن الاستنجاد بالعمال الصينيين الذين وصفتهم بـ "المجرمين" يأتي بالتزامن مع هجرة النخب الإيرانية والمتخصصين إلى الدول الأخرى.
فيما استخدمت الصحيفة عنوان "تصدير النخب واستيراد المجرمين"، وقالت إن إيران تعيش اليوم في حقبة "غريبة لا مثيل لها في العالم"؛ فالمواطن يفرح من هزيمة منتخب بلده! ورئيس الجمهورية المعمم بعمامة الدين يخطئ في نطق جملة عربية، ووزير الخارجية يتلعثم في الإنجليزية ورئيس مؤسسة السينما يفشل في نطق أشهر مقولة فنية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات