أربيل 15°C الجمعة 03 أيار 00:39

زيباري: هناك حسابات لتقويض إقليم كوردستان وتركيعه كونه لديه شجاعة وقدرة لقول لا

القصف المستمر لأربيل لا علاقة له بالقضية الفلسطينية لإن هذه الهجمات بدأت قبل حرب غزة
100%

كوردستان تي في

قال وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، الإثنين، إن القصف المستمر لأربيل لا علاقة له بالقضية الفلسطينية لإن هذه الهجمات بدأت قبل حرب غزة، كما أشر إلى محاولة استهداف النشاط الاقتصادي لإقليم كوردستان.

لفت زيباري خلال حديث متلفز إلى أن السيادة موضوع مهم للدول التي "تحترم نفسها"، لكنه يحتاج إلى سياسة وطنية مستقلة تقوم بها الحكومة ولديها القدرات للدفاع عن نفسها، فمثلاً قصفت إيران إدلب وأربيل وباكستان في وقت واحد، وقد ردت باكستان بقصف مواقع إيرانية، فيما لم يستطع العراق ولا سوريا أن يقوما بالرد، لتثبيت السيادة.

كما أشر زيباري إلى "مشكلة وجودية" واجهته مع الدولة العراقية خلال عمله كوزير، ونلفت إلى أنه "نحتاج إلى جهد وطني مشترك لهذا الموضوع، رغم أن الحكومة الاتحادية تدعي أنها المسيطرة على الأجهزة الأمنية وإنها صاحبة السيادة، لكنها تفقد سيطرتها على بعض الفصائل التي تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” وتضرب مواقع عسكرية عراقية فيها قوات التحالف المدعوة من العراق بمسيرات وصواريخ، حتى أنها تقصف مطار أربيل ومنشآت استثمارية لتشل الحياة الاقتصادية."

كذلك لفت زيباري إلى أن "الذهاب إلى مجلس الأمن هو أمر مشروع، مثل ما جرى في ملف حرب غزة، ويحق للعراق اللجوء إلى مجلس الأمن، لكن هناك تصريحات متضاربة حول طلب العراق لمجلس الأمن لعقد جلسة حول قصف إيران لأربيل، حيث لم يتبلور شيء عملي في الجلسة حول ضربات الفصائل، وكان على الحكومة أن تشرح الأمر على المستوى الدولي".

كذلك أشار إلى أنه كان هناك "تناقض" في المواقف الحكومية، فبعد القصف مباشرة، زار مستشار الأمن القومي، بهاء الأعرجي، أربيل وكشف على الموقع بنفسه، ومن ثم جاءت وفود، أكدت جميعها أن الموقع منزل لرجل أعمال وليس موقعاً إسرائيلياً كما تدعي إيران.

مضيفاً إذا كان هناك نشاط للموساد في أي دولة عربية فلن يكون داخل مقرات وهذا معروف، ونحن ننفي أي تواجد أو مكاتب أو مقار لهم في أربيل، لكنها تهمة جاهزة من الجمهورية الإسلامية حيث تستخدم الإقليم بمثابة “حايط نصيص” لتقصفه كلما كان لها خلاف مع أميركا أو إسرائيل.

في الوقت ذاته لفت زيباري أنه كنت المفاوض الأساسي حول تنظيم عملية سحب القوات الأميركية بين 2008 و2011 وأعرف كافة التفاصيل، وبطلب عراقي عند تهديد داعش للعراق، وجهنا الطلب للولايات المتحدة والأمم المتحدة لمساعدة العراق، وعادت القوات الأميركية إلى هنا بموافقة وطلب الحكومة العراقية.

المسؤولون الأمريكان خلال زياراتهم إلى أربيل وبغداد كانت لهم رسالة واحدة وهي “يمكن أن نتكيف مع عمليات القصف في حال لم يرق دم الجنود، وهذا هو الخط الأحمر”، والقصف الأخير الذي أسفر عن مقتل وجرح نحو 40 شخصاً دفع أميركا إلى استهداف الفصائل المسؤولة عن هذا الهجوم، وكان المفروض على الحكومة العراقية أن تمنع هذه الهجمات.

أردف بالقول "هل إيران متورطة بشكل مباشر مع استهداف القوات الأميركية؟ هذا يحتاج تحقيقاً، ولكنها لا تنفي دعمها للفصائل".

مضيفاً أن مستقبل وجود القوات الأميركية "مرهون بحصول توافق وطني عراقي، وأن بعض الأخوة الشيعة طلبوا خروجهم، لكن هذا قرار تنفيذي يجب أن يحصل على توافق وطني".

أردف زيباري "هناك اتفاقية بين العراق وأميركا لدعم الأخيرة للقوات العراقية وإذا أراد أي طرف الانسحاب فعليه ابلاغ الطرف الآخر قبل سنة على الأقل".

ونوه بأن بعض الفصائل "تبرر" قصفها للقواعد الأميركية في أربيل وسوريا بأنها في إطار عمليات “طوفان الأقصى” لكن الحقيقة هي أن هذه الهجمات بدأت قبل حرب غزة، وليس لها علاقة للقضية الفلسطينية.

أضاف "المطلوب من العراق هو بناء مؤسسات دولة وتحقيق مصالحة وطنية للحفاظ على سيادة وطنية، والكل يحاول يدعم السوداني، وعليه هو أن يتخذ خطوات واضحة".

منوهاً "برأيي أن الأوضاع متوجهة إلى تصعيد إقليمي، وهناك أطراف تحرك الأمور إلى مصالحها"، وأنه "سيكون لانسحاب أميركا من العراق تأثير كبير على حركة الاستثمار واستقرار العراق كون هذه الأمور متشابكة ومترابطة، والعراق هو آخر موقع لأميركا في الشرق الأوسط، ووجود الأمريكان في العراق له صلة بأمن الخليج والشرق الأوسط".

في السياق ذاته أضاف "لولا الأمريكان لسيطرت داعش في مناطق أكبر في كوردستان وأطراف بغداد في 2014، ولا يزال تهديد خلايا داعش موجوداً في سوريا والعراق، مثل ديالى وجنوب أربيل."

مؤكداً "لم يشكل الإقليم تهديداً أمنياً لإيران، تركيا، أو سوريا، لكن هناك حسابات لتقويض الإقليم ولتركيعه كونه لديه شجاعة وقدرة لقول لا”.

لافتاً "هناك حوار إيجابي مع السيد السوداني حول المستحقات المالية وانتخابات الإقليم خلال شهر أيار المقبل، وندعم هذه الحكومة ليكون لها سلطة وسيادة وخدمات أكثر".

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات