سفين دزيي: إقليم كوردستان لاعب أساسي في معادلات المنطقة ولا بد من تعزيز أدواتنا

كوردستان تي في

أكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، اليوم الأحد (28 كانون الثاني 2024)، أن الإقليم لاعب أساسي في معادلات المنطقة "لذا علينا تقوية أدواتنا البشرية والدفاعية والاقتصادية"، مشيراً إلى أن "مراسم استقبال رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني في زياراته الخارجية تكون من خلال اتباع بروتوكول رسمي وهذا دليل الاهتمام بالإقليم بشكل غير مسبوق، رغم وجود محاولات لتقويض الإقليم".

جاء ذلك خلال مشاركة دزيي في ندوة حوارية ضمن النسخة الثالثة من مؤتمر ممثليات حكومة إقليم كوردستان، الذي انطلق اليوم في أربيل ويستمر لخمسة أيام، بحضور رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، ومشاركة 40 قنصلية عامة وبعثة دبلوماسية.

وفي بداية كلمته، استذكر دزيي إنشاء دائرة العلاقات الخارجية قبل 15 سنة من الآن بإمكانيات بسيطة وفي مقر مصغر وأشاد بدور رئيس الدائرة السابق، د. فلاح مصطفى في هذا المجال.

وتابع: "نحن ننفذ سياسات وبرنامج عمل حكومة إقليم كوردستان التي تمثل خارطة طريق لعمل دائرة العلاقات الخارجية"، لافتاً إلى توسيع عمل الدائرة وأن التفاوض مع بغداد نتج عنه إنشاء مركزين للتصديق في أربيل والسليمانية، وبيّن أن ظهور جائحة كورونا أدى إلى عرقلة وتحجيم نشاطات الدائرة. 

وأضاف أن "علاقتنا الخارجية جيدة وليست في المستوى السياسي فقط في في كل الأصعدة، فضلاً عن إتاحة حرية الحركة والتنقل في كل مناطق الإقليم للقناصل وممثلي الدول وإيصال رسائل ومواقف حكومة الإقليم لها إزاء مختلف الأحداث ومنها الهجمات المسلحة التي تطال الإقليم، إلى جانب إقامة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والأكاديمية وتقديم المساعدات العينية في مجالات الصحة والتعليم.

وشدد على أن زيارات وفود الإقليم إلى الخارج تكون ببرنامج مكثف، مشيراً إلى مراسم استقبال رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني في زياراته الخارجية تكون من خلال اتباع بروتوكول رسمي وهذا دليل الاهتمام بالإقليم بشكل غير مسبوق، رغم وجود محاولات لتقويض الإقليم.

وذكر أهمية تحديد استراتيجات المصالح في جميع المجالات ضمن إطار البيئة العامة للمجتمع الدولي، مشيراً إلى انفتاح الإقليم على العالم الخارجي وتقدمه بخطوات على العراق ونشوء جيل جديد متطور وضرورة استثمار الفرص على المستوى التعليمي والعمل على تنمية القدرات البشرية.

سفين دزيي أكد أن إقليم كوردستان جزء من العراق لكنه لاعب أساسي في معادلات المنطقة، موضحاً أن القوى الدولية العظمى والإقليمية تلعب في الساحة السياسية العراقية وتدعو الإقليم للمشاركة في اللعبة بنفس القواعد والقوانين دون توفر نفس الوسائل والأدوات لذا علينا تقوية أدواتنا سواء من حيث العنصر البشري أو الدفاع عن النفس.

وعن القوات المسلحة، أوضح دزيي أن "حكومة الإقليم لم تفكر في 2003، بتعزيز وجود قوات مسلحة لان الجيش كان مسؤولاً عن حماية العراق، لكن بعد 2014 قمنا بتقوية البيشمركة للدفاع عن كوردستان والعراق إن تطلب الأمر".

ومضى بالقول إن "الاقتصاد والدبلوماسية وجهان لعملة واحدة"، مشيراً إلى أهمية "تصدير المحاصيل الزراعية وتسويقها في الخارج لمنافسة غيرها، وإنشاء علامة تجارية كوردستانية، لأن تقوية الاقتصاد والمشاركة في القضايا العالمية تعززان مكانة الإقليم".