نريمان محمد.. اسم سيبقى في ذاكرة التاريخ الرياضي

كوردستان تي في .. 

يونس حمد - أوسلو

في بداية سبعينيات القرن الماضي، صعد نجم ساطع في ملاعب كوردستان وأصبح حديث الجماهير والمشجعين المتعطشين للعبة الشعبية الأولى في عالم "كرة القدم".

نريمان محمد ليس لاعباً عادياً، لقد كان اللاعب الأكثر شعبية في الوقت الذي لم تكن الجماهير تعرف الكثير عن الملاعب كما هي موجودة حالياً من حيث وسائل الإعلام والدعاية المتاحة، وظهر مع العديد من الأندية في كوردستان.

عند الحديث عن أي إنجاز كروي في أربيل نجد معه اسم العملاق الذي يتماشى مع هذا الٍمجد، والتفوق الأكبر لكرة القدم الكوردستانية، والذي يتمثل في حصوله على العديد من الألقاب مع فريقه، أهمها هو هداف بطولة الجمهورية مع منتخب أربيل في السبعينيات، وتألقه في تلك السنوات والمواسم والنهائيات بعد الجولة الأولى، وكان أحد الأسماء التي ساهمت في هذا التألق الفريد في تاريخ كرة القدم، وأصبح اسمه على لسان الرياضيين وكل الجماهير، اسم سيبقى في ذاكرة التاريخ الذهبي لهذه الرياضة، واسم رنان في أي حدث رياضي.

وقدم نريمان محمد طبقاً كروياً أمتع كل من شاهد مبارياته، نظراً لموهبته وإمكانياته الاستثنائية، وهو بارز بأدائه، ومستواه المتميز. ما جعل العديد من الأندية في بغداد ونوادي عراقية أخرى تقترب من نريمان محمد وتدعوه للعب معها.

 لعب نريمان مع الفرق وفاز بالبطولات، وفي التسعينيات اختار الهجرة إلى خارج البلاد، واستمرت رحلته بين ألمانيا وكوردستان .

 وقبل فترة، انتهز الفرصة للعب مع أصدقائه الرياضيين في أربيل عاصمة كوردستان، تحت اسم أصدقاء نريمان محمد، الذين رافقوا اللاعب في عصره الذهبي.

سجل العديد من نجوم كرة القدم الحاليين والسابقين أسمائهم بأحرف من ذهب عبر التاريخ، بعد أن نجحوا في تحقيق إنجازات لا تنسى وتقديم مستويات استثنائية أصبحت محفورة في ذكريات وأذهان محبي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

وسيكون جميلاً لو فكر المسؤولون في مجال الرياضة بكوردستان في إعطاء هذا العملاق مسؤولية رياضية، لأنه كان ولا يزال يتمتع بأخلاق حميدة داخل وخارج الملعب، وكان يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الرياضية، كلاعب والآن كشخصية ورياضي ومتابع، لأنه شخصية مهيبة بين الرياضيين الرواد، وصاحب إنجازات عظيمة وسيبقى الاسم خالداً في سماء الرياضة بكوردستان والمنطقة.