كوردستان تي في - أربيل
خرج الآلاف من أهالي محافظتي السليمانية وحلبجة في تظاهرات عارمة للتنديد بالهجوم الإيراني على مدينة أربيل والتي استشهد على إثرها 4 مدنيين وأصيب 6 آخرين بينهم نساء وأطفال.
واستهدف الحرس الثوري الإيراني، مناطق مدنية في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، في وقت سابق من الشهر الجاري بصواريخ باليستية، حيث أكد مجلس أمن إقليم كوردستان في بيان، استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين.
وقال المجلس في بيانه أن "الضربات التي شنها الحرس الثوري على أربيل انتهاك صارخ لسيادة الإقليم والعراق، ويتعين على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت إزاء هذه الجريمة".
وأشار إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".
من جانبه دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى "اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان"، كما طالب المجتمع الدولي "عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان"، مؤكّداً أنه "خلال الأيام المقبلة سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كوردستان البريء".
وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، إن العراق أصبح ساحة معركة للصراعات الإيرانية، مؤكداً أن إقليم كوردستان لم يشكل أبداً تهديداً لأية دولة مجاورة.
وقال في مؤتمر صحفي أثناء حضوره مراسيم تأبين شهداء القصف الإيراني على أربيل أمس الاثنين: "ما حدث لإقليم كوردستان هو كارثة تحاول إيران تغطيتها تحت سلسلة من الذرائع لتحويل العراق إلى ميدان لصراعاتها".
وأضاف "لم تكن لدينا أي مشاكل مع إيران، بل على العكس، علاقاتنا كانت جيدة، وما تم القيام به ضد كوردستان هو كارثة، تحاول إيران بشتى الوسائل التغطية على جريمتها عبر مجموعة من الأعذار والأكاذيب من خلال تحرير الصور وتعديلها عبر تقنية الفوتوشوب، وعدد من الأشياء الأخرى التي لا تعكس سلوك دولة".
وأعرب عن تمنّيه "ألا تتكرر" مثل هذه الحادثة مرة أخرى "رغم أنه في السابق قصفت أربيل تحت ذرائع مختلفة"، مشيراً إلى أنه "للأسف أصبح العراق ساحة للصراعات الإيرانية".
كما أكد أنه "لم يكن إقليم كوردستان يوماً مصدر خوف لأية دولة جارة، بل على العكس، مد يده دائما للمساعدة وأهل أربيل من المقتدرين ورجال الأعمال استطاعوا إنشاء مشاريع لإعادة الإعمار، ومشروع إمباير من أجمل وأفضل الأمثلة على ذلك".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات