الذكرى الخامسة والخمسين لوفاة مولانا الشيخ أحمد بارزاني 

كوردستان تي في

الشيخ أحمد البارزاني هو قائد وثائر عظيم امتاز بالشجاعة والتقوى والوطنية والعدالة حيث كان يؤكد دوماً على ضرورة الحفاظ على العيش المشترك ومقاومة الجور والظلم، هو قائد سيظل اسمه لامعاً إلى الأبد في تاريخ كوردستان.

الشيخ أحمد بارزاني والملقب بـ(خودان) وتعني (الصاحب أو القائد) ولد  في عام 1896 في بارزان. توفي والده الشيخ محمد وهو في السابعة من عمره وخلفه شقيقه الأكبر الشيخ الشهيد عبد السلام بارزاني ليواصل النضال الإنساني والديني والثوري في بارزان وعموم كوردستان.

وبعد استشهاد الشيخ عبدالسلام بارزاني على يد العثمانيين في عام 1914 تولى الشيخ أحمد مهمة استمرار النضال على نهج بارزان خلفاً لأخيه الشهيد وكان يبلغ الثامنة عشر من عمره في ذلك الوقت.

في عام 1919 ساهم في دعم ثورة الشيخ محمود الحفيد وأرسل برسالة لرؤساء عشائر بادينان طالباً منهم دعم ومساندة ثورة الشيخ محمود وبدوره أرسل عدداً من قوات البيشمركة بقيادة أخيه مصطفى بارزاني لدعم هذه الثورة، لكن المرحلة الأولى من ثورة الشيخ كانت قد انتهت قبل وصول هذه القافلة من بيشمركة بارزان.

‏تميزت فترة قيادة الشيخ أحمد بارزاني (خودان)  في تاريخ شعب كوردستان بالانسانية والعدالة في إدارة امور المواطنين والمساواة والتسامح وعدم تسليم الإرادة للعدو والتعايش السلمي وحماية البيئة والصدق والأخلاق العالية كل هذه الأمور تحولت إلى مبادئ وقوانين ملزمة في زمن الشيخ أحمد بارزاني، وفي عام 1931 قاد الشيخ أحمد بارزاني ثورة بارزان الأولى ضد الحكومة العراقية بعد العديد من الخلافات التي نشبت بين الجانبين واستمرت الثورة لمدة عام، وفي كانون الثاني من عام 1969 تعرض الشيخ إلى انتكاسة صحية نقل على أثرها في التاسع من بداية الشهر وعن طريق طائرة هليكوبتر إلى بغداد.

توفي الشيخ أحمد بارزاني في الحادي عشر من شهر كانون الثاني من عام 1969 بمستشفى ابن سينا في بغداد.