أ ف ب
يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، جولته الشرق أوسطية حيث يزور الإمارات والسعودية قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.
وكانت المحطات السابقة لبلينكن قد قادته على التوالي إلى تركيا واليونان والأردن وقطر.
وفي جميع المحطات نبه الوزير الأميركي إلى خطر توسع الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمي.
وهذه هي رابع جولة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين الحركة الفلسطينية وتل أبيب قبل ثلاثة أشهر.
وتسجل هذه الزيارات في إطار جولة شرق أوسطية لبلينكن وهي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.
وتركز جولة بلينكن على العمل من أجل منع توسع الحرب إلى صراع إقليمي وإطلاق سراح الرهائن والتأكيد على الموقف الأميركي الرافض لتهجير سكان قطاع غزة المحاصر.
ووصل بلينكن الأحد إلى أبوظبي على أن يسافر بعد ذلك إلى السعودية حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا التاريخية وفق ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه.
وزار رئيس الدبلوماسية الأميركية الأردن وقطر الأحد في مستهل جولة دبلوماسية تستمر خمسة أيام في الشرق الأوسط تهدف إلى الحيلولة دون اتساع نطاق الحرب في المنطقة. ومن المقرر أن يزور الضفة الغربية ومصر هذا الأسبوع.
وقال في مؤتمر صحافي في الدوحة قبل توجهه إلى أبوظبي "هذا وقت توتر عميق في المنطقة. هذا صراع قد ينتشر بسهولة ويتسبب في المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة".
وأضاف أنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.
وأضاف أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الرابع الأحد، من دون أي مؤشرات على تراجع حدتها مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قاتلة على قطاع غزة، فيما يسعى بلينكن لتجنب اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم حماس عليها في السابع تشرين الأول. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة.
وفي غزة، أدى القصف المكثف والعمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 22835 فلسطينيا حتى الآن حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، وفق ما نقلت فرانس برس: إن بلينكن سيستغل جولته في الشرق الأوسط للضغط على الدول الإسلامية المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة، بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس، إذا حققته.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات