كوردستان تي في - أربيل
أدانت الحكومة الاتحادية استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الفصائل المسحلة، مبينةً أنه فعل عدائي واضح وغير بنّاء ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عبر بيان اليوم الثلاثاء، أنه "تؤكد الحكومة العراقية أنها تتعامل عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وأضاف "في الوقت نفسه تدين الحكومة العراقية ما جرى فجر اليوم الثلاثاء 26- كانون الأول- 2023، من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي تحت عنوان الرّد وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، وهو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد في بسط الأمن والاستقرار ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وأكد المكتب أن "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي وهي، قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
المكتب أشار إلى أنه "لقد نجحت قواتنا الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا وتحقق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والاستراتيجية ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية".
وقتل عنصر على الأقلّ من الحشد الشعبي إثر ضربات جوية استهدفت فجر الثلاثاء "ثلاثة مواقع" في وسط العراق وجنوبه، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران.
وتأتي هذه الضربة غداة هجوم بطائرة مسيّرة استهدفت قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية قرب مطار أربيل الدولي، قالت واشنطن إنه أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وقصفت واشنطن مرّات عدّة مواقع مرتبطة بالفصائل الموالية لإيران في العراق، آخرها مطلع كانون الأوّل، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من فصيل موال لإيران.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تسببت بها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وتقول الفصائل الموالية لإيران إن هجماتها ضدّ القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدّمه واشنطن لإسرائيل.
وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 كانون الأول لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات