أربيل 18°C السبت 23 تشرين الثاني 17:02

إسرائيل تكثّف عملياتها جنوب غزة وتقرّ بـ"ثمن باهظ" للحرب

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

كّثفت إسرائيل، اليوم الأحد، عملياتها العسكرية في غزة مع إقرار رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بـ"الثمن الباهظ" الذي تتكبده في الحرب ضد حماس، عشية عيد ميلاد يحلّ حزينا وقاتما في بيت لحم.

وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب التي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص في قطاع غزة وفق أرقام حكومة حماس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الداعم لإسرائيل أنه حضّ إسرائيل على بذل جهود إضافية لحماية المدنيين لكن دون أن يطلب منها وقفا لإطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم مواصلة عملياته في جنوب القطاع بحثا عن قياديي حماس التي تعهدت بـ"القضاء" عليها بعد الهجوم الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إن محور العمليات العسكرية انتقل إلى الجنوب، "ونركّز عملياتنا الرئيسية على معقل آخر لحماس وهو خان يونس"، أكبر مدن جنوب القطاع.

وأشار إلى أن المعارك في الشمال "ستتواصل، ربمّا بحدة أقل".

وأقر الجيش الإسرائيلي بتكبّد مزيد من الخسائر البشرية. وقد أعلن الأحد أنّ حصيلة قتلاه في القطاع بلغت 152 عسكريا.

وقال نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد "ندفع ثمنا باهظا للغاية في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال". 

وأضاف "نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل". 

وتابع "لنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفون ويتم القضاء على حماس ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب". 

في واشنطن، أكد بايدن أنه لم يطلب "وقف إطلاق النار" من نتانياهو خلال اتصال هاتفي، إلا أنه شدّد على "الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين"، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

والولايات المتحدة هي أبرز داعمي إسرائيل في الحرب ووفرت لها كميات ضخمة من الذخائر. واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن هذا الشهر لمنع تبني قرار يدعو لوقف القتال.

ونزح 1,9 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون، بحسب الأمم المتحدة.

والى جانب الدمار الهائل الذي سوّى عددا ضخما من الأبنية والأحياء السكنية بالأرض، الأوضاع الإنسانية كارثية في قطاع غزة حيث باتت غالبية المستشفيات خارج الخدمة، فيما تتخوّف الأمم المتحدة من مجاعة تهدّد مجمل السكان.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا يدعو إلى "إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" الى قطاع غزة.

ولا ينص القرار على "وقف إطلاق النار" المرفوض من إسرائيل وحليفها الأميركي، لكنه يدعو إلى "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية".

ويبقى تأثيره على الأرض موضع تساؤل، إذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه.علما أنه لم يعلن بعد عن بدء تنفيذه عمليا. 

 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات