أ ف ب
تخوض السلطات الصينية "سباقا مع الوقت"، على حدّ تعبير إحدى المسؤولات، كي ينعم الناجون من الزلزال الذي حصد أكبر عدد من الضحايا في الصين في السنوات الأخيرة بدفء المسك
وقد أدّى الزلزال الذي وقع قبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء على بعد حوالى 1300 كيلومتر من جنوب غرب بكين في مقاطعة غانسو أساسا (شمال غرب) إلى سقوط 135 قتيلا على الأقلّ ونحو ألف جريح، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
وتشهد المنطقة المتضرّرة من الزلزال بردا قارسا تزيد من وطأته موجة الصقيع التي تضرب البلد.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قالت جو يونغفنغ رئيسة بلدية ليوغو التي تعدّ من المناطق الأكثر تأثّرا بالزلزال "نخوض سباقا مع الوقت لتلبية حاجات السكان في أسرع وقت ممكن كي يتسّنى للناس أن ينعموا بالدفء والأمان".
وأطلقت السلطات عملية لوجستية واسعة جارية منذ ثلاثة أيام. ويساعد الآلاف من عناصر المساعدة الإنسانية والإسعاف والعسكر على إنشاء ملاجئ وإرساء تجهيزات وتوزيع الطعام على الأشخاص الذين دمّرت مساكنهم أو تضرّرت.
وبحسب مركز الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة، وهو أهمّ مرجع في هذا الإطار، وقع الزلزال عند الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي من مساء الإثنين (15,59 بتوقيت غرينيتش) ومركزه على بعد حوالى مئة كيلومتلر من لانجو العاصمة الإقليمية لغانسو.
وما زال 12 شخصا في عداد المفقودين في مقاطعة تشنيغهاي المجاورة.
وأسفر هذا الزلزال عن سقوط أكبر عدد من الضحايا في البلد منذ 2014، عندما أودت هزّة أرضية بحياة أكثر من 600 شخص في مقاطعة يونان (جنوب غرب).
وانكبّ الأطباء في مستشفى كانتون تشيشيشان الشعبي في مقاطعة غانسو بالقرب من مركز الزلزال على معالجة المصابين في مبنى تبدو عليه الأضرار التي خلّفتها الهزّة الأرضية.
وأخبرت مريضة تستعدّ لعملية في رجلها وكالة فرانس برس "أرغب في العودة إلى منزلي. لكنّ منزلي دُمّر ولا أدري إلى أين أذهب".
وقال أحد المسؤولين في كانتون تشيشيشان "ما زال الناس يخشون الهزّات الارتدادية. ويصعب عليهم النوم، إذ ما من مكان آمن".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات