أ ف ب
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في بروكسل اليوم الخميس في أشغال اليوم الأول من قمة لقادة دول التكتل، عن فتح باب المفاوضات لضم أوكرانيا ومولدافيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي "إشارة أمل قوية لمواطني هذين البلدين ولقارتنا".
تعقيبا، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما اعتبره "انتصارا لأوكرانيا" و"لأوروبا برمتها".
وقال على منصة إكس: "إنه انتصار لأوكرانيا. انتصار لأوروبا برمتها. انتصار يحفز ويلهم ويعزز القوة"، موجها التهنئة إلى "كل أوكراني".
وكان زيلينسكي قال في خطاب عبر الفيديو أمام الدول الأوروبية المجتمعة في بروكسل: "أطلب منكم شيئا واحدا هو ألا تخونوا المواطنين وإيمانهم بأوروبا". مضيفا: "لا تقدموا لبوتين هذا النصر الأول، والوحيد، له هذا العام"، محذرا من "أنصاف الحلول والتردد". وتابع: "اليوم هو اليوم الذي سنتخذ فيه قرارا سياسيا ردا على ما أنجزنا. الأمر يتعلق بفتح مفاوضات انضمام مع أوكرانيا".
وهنأ زيلينسكي "كل أوكراني"، وكذلك مولدافيا التي سيبدأ التكتل معها مفاوضات أيضا بهدف انضمامها. وأضاف: "التاريخ يكتبه أولئك الذين لا يتعبون أبدا من النضال من أجل الحرية".
وأشاد السياسيون في أوكرانيا بالقرار، وتحدّث وزير الخارجية دميترو كوليبا عن "يوم تاريخي". وأضاف: "شعور واحد يسود: كل هذا لم يذهب هباءً".
ورأى رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال في هذه الخطوة "اعترافا بالإصلاحات" التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، محذرا من أن الطريق إلى الانضمام سيكون "صعبا".
واقترحت المفوضية الأوروبية فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا على مرحلتين، أولها من خلال قرار يصدر من جانب الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وثانيها خلال العام المقبل تحدد إطار تأسيس هذه المناقشات.
وأوصت في تشرين الثاني بفتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدافيا، البلدين اللذين حصلا على وضع المرشح لعضوية الاتحاد في حزيران 2022، بعد أشهر قليلة من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكانت كييف تنتظر الضوء الأخضر من القادة الأوروبيين بشأن بدء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد، وبدا هذا الأمر بعيد المنال بسبب رفض المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات