سوران تعلن الحداد العام إثر فاجعة الحريق ومسؤولون محليون يكشفون تفاصيل الحادث

كوردستان تي في - سوران 

أعلن المشرف على إدارة سوران المستقلة، هلكورد نجيب، اليوم الجمعة (8 كانون الأول 2023)، أن عدد ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد المباني بلغ 35 حالات بين صريع ومصاب، مشيراً إلى إعلان حالة الحداد العام في الإدارة المستقلة.

وقال نجيب في تصريح لعدد من الصحفيين بينهم مراسلنا إن الحادث أسفر عن مصرع 14 شخصاً بينهم 10 رجال و4 نساء، إلى جانب وجود 21 مصاباً تم نقلهم إلى مستشفى آشتي.

وأوضح أن الحريق اندلع في الطابق الثاني من المبنى الذي كان يضم 12 شقة سكنية ويقيم فيها 60 شخصاً، مبيناً أن جميع الوفيات كانت بسبب الاختناق بالدخان.

وتابع: "نعلن حالة الحداد العام على أرواح الضحايا"، مشيراً إلى أن "فرق الإطفاء والدفاع المدني والطواقم الطبية وصلت إلى مكان الحادث فور وقوعه وبذلت كل ما يمكن من أجل الإسراع في إنقاذ المصابين".

كما أكد على تشكيل لجنة تحقيقية خاصة والعمل الجاد لمعرفة أسباب الحادث وسبب وجود هذا العدد المرتفع من الضحايا وعدم تمكنهم من النجاة بأنفسهم رغم وجود سلّم الطوارئ في المبنى، لافتاً إلى إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام لاحقاً وبذل كل ما يمكن من أجل تجنب تكرار مثل هكذا حوادث. 

وذكر نجيب أن من بين الضحايا مواطنون من جنسيات مختلفة، موضحاً أن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني يتابع بشكل مباشر مجريات وأسباب الحادث وقد أجرى معه اتصالاً هاتفياً ووجّه بتقديم المساعدة للمصابين والكشف عن أسباب الحادث والعدد المرتفع للضحايا بأقرب وقت. 

بدوره، قالت دائرة صحة سوران إن 7 فرق صحية ومجموعة من سيارات الإسعاف انتقلت إلى المكان على الفور لإغاثة الضحايا، مشيراً إلى نقل 21 مصاباً إلى مستشفى آشتي حيث يرقد بعضهم في العناية المركزة.

وشدد على أن وزير صحة إقليم كوردستان دخل على الخط لمساعدة المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم.

إلى ذلك، نفى رئيس جامعة سوران أن يكون المبنى الذي شهد الحريق تابعاً لجامعة، مستدركاً أن عدداً من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا كانوا يستأجرون شققاً سكنية في المبنى.

ولفت إلى أن الجامعة خسرت عدداً من كوادرها وطلابها وعوائلهم بسبب الحريق، ومنهم أستاذ بدرجة بروفيسور مساعد في كلية القانون وأستاذة جامعية أخرى وطالب دراسات عليا في اللغة العربية مع زوجته، ودكتور جامعي، مبيناً أن أحد طلاب الدراسات العليا لقي حتفه مع أربعة من أفراد أسرته.

كما أوضحت مديرية الدفاع مدني إلى أن ستة من فرقها انتقلت إلى موقع الحريق وتمكنت من إنقاذ عدد كبير من العالقين.

ورداً على سؤال عن أسباب وقوع الحريق، أشار إلى أنه "من المبكر الحديث عن أسباب الحادث دون الاستناد إلى تحقيق دقيق". 

وأجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع المشرف على إدارة سوران المستقلة، هلكورد نجيب، لمتابعة حادث فاجعة الحريق الذي اندلع في مبنى بمدينة سوران، حيث وجّه بإغاثة ضحايا الحريق والتحقيق في أسباب وقوع الفاجعة.

وإلى جانب تقديم رئيس حكومة الإقليم تعازيه ومواساته وتعاطفه العميق مع عائلات وذوي الضحايا، وجّه مشرفَ إدارة سوران والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالقيام بكل ما يلزم لمساعدة وإغاثة ضحايا الحادث.

كما وجّه مسرور بارزاني بإجراء تحقيق دقيق وجاد حول أسباب وقوع هذه الكارثة، ومتابعة توفر إجراءات وشروط السلامة في المباني والأماكن العامة والخاصة.