أربيل 8°C السبت 23 تشرين الثاني 03:54

بسبب التغيّرات المناخية .. إقليم كوردستان يُحذّر من هجرة جماعية للعراقيين

هجرة جماعية داخلية للعراقيين تتسع وتمتد إلى بلدان أخرى في المستقبل
100%

كوردستان تي في

 حذّرت وزير الزراعة والموارد المائية في حكومة إقليم كوردستان بيكرد طالباني، اليوم الجمعة، من هجرة جماعية داخلية للعراقيين تتسع وتمتد إلى بلدان أخرى في المستقبل في حال عدم إيجاد الحلول لتغيرات المناخ وشح المياه وما ينجم عنها من تأثيرات سلبية على بيئة البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته على هامش المؤتمر السنوي لمجلس الأعمال العراقي - البريطاني الذي انعقد بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "العراق، بناء مستقبل مستدام".

أضافت طالباني خلال المؤتمر، "لدينا مخاوف على مستقبل إقليم كوردستان والمتمثلة بموضوع التغير المناخي الذي يؤثر أيضا على وسط وجنوب العراق".

أوضحت طالباني أن "التأثيرات المناخية و البيئية على وسط وجنوب العراق فضلاً عن تسببها بشح المياه، وانحسار المساحات الخضراء، فإنها ستكون سبباً في فقدان الأرض الخصبة، والمحاصيل الزراعية، وهذا يؤثر على الأمن الغذائي، ويؤدي إلى الهجرة من وسط وجنوب العراق إلى الجزء الشمالي منه وهو إقليم كوردستان".

فيما كان وزير البيئة العراقي ،نزار ئاميدي، دعا يوم السبت الماضي، إلى تخصيص جزء من أموال صندوق الحلول المناخية المعلن عنه في مؤتمر (كوب 28)  للعراق الذي يعاني من الاحتباس الحراري والجفاف.

كذلك حذرت طالباني بالقول، إنه "إذا لم يتم الحد من تأثيرات التغير المناخي، فإنه ومما لا شك فيه لن تبقى تلك الهجرة ضمن إطار الإقليم والعراق وحسب، بل ستمتد إلى بلدان أُخرى"، مؤكدة "نحن بحاجة إلى دعم دولي لكي نتمكن من الحد من تأثيرات تلك التغيرات المناخية على مستوى إقليم كوردستان والعراق كافة".

هذا ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة.

وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة"، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون.

ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، "سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل"، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً.

في الوقت ذاته، أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لمساعدة العراق في دخول مجال أسواق الكربون وتأسيس شركة للاستشارات الخاصة وربطها بأسواق الكربون الإقليمية والعالمية، وذلك خلال اجتماع عقده وزير البيئة الاتحادية، نزار آميدي مع ممثلة "شركة كربون الطوعية الإقليمية السعودية" على هامش مؤتمر الأطراف الـ 28 للتغيرات المناخية الذي عقد في دبي.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات