كوردستان تي في
كشفت مصادر من نقابة المحامين العراقيين، اليوم الإثنين، تسجيل أكثر من 100 حالة اعتداء تجاه محامين منذ بداية العام، في حين قتل 10 آخرين في مناطق متفرقة، بعد تهديدات كان هدفها إرغامهم على ترك قضايا معينة، دون أن تسعفهم مطالباتهم الكثيرة بتوفير الحماية لهم.
أوضح أمين سر نقابة المحامين العراقيين، أحمد الزيدي، ارتفاع عدد حالات الاعتداء على المحامين إلى "استهتار المجتمع، والسلاح المنفلت، والمليشيات، والعصابات، وغياب قوة القانون بالدرجة الأساس، وقلة ثقافة المواطن لدور المحامي نفسه".
كما أكد في تصريح صحافي، أن "الحل هو تشريع قانون المحاماة الجديد، الذي من الممكن أن يحفظ الحقوق للمحامين، مثل قانون حماية الأطباء والصحافيين".
سبق أن لقي المحامي عمار حاتم العبيدي حتفه، إثر إطلاق نار تعرض له في محافظة بابل، فيما تعرض زميله سرمد الحميري إلى الإصابة بإطلاق النار، وفتحت السلطات القانونية تحقيقات بالحوادث، وجرى اعتقال المتورطين بهذه الجرائم، إلا أن محامين آخرين أكدوا أنهم ما يزالون في دائرة الخطر.
يأتي هذا في الوقت الذي يستمر مسلسل استهداف المحامين بالتهديدات والاعتداءات والقتل في العراق، في ظل تفشي السلاح المنفلت والمليشيات، ناهيك عن الثأر العشائري الذي عادة ما يشمل المحامين، رغم أنهم يمارسون دورهم القانوني.
فيما كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد وثّقت في السنوات السابقة عمليات انتهاكات واعتداءات تعرض لها الكثير من المحامين في العراق، بغية إجبارهم على تسليم وثائق معينة وترك القضايا التي يدافعون عنها، وحمّلت تقارير المنظمة الدولية الحكومة مسؤولية حمايتهم من تلك الاعتداءات.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات