أربيل 15°C الإثنين 20 أيار 02:08

منسّق التوصيات الدولية بإقليم كوردستان: العراق بحاجة إلى خطاب موحد ومتوازن بمشاركة كوردستانية

هناك تعاوناً موسعاً بالنسبة للأجهزة الحكومية في إقليم كوردستان، بخصوص تنفيذ المعايير الدولية والتوصيات في خطة لحقوق الإنسان
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

أكد منسّق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان،  د. ديندار زيباري، أن النزاع الدائر في غزة أدى إلى خلق توترات في المنطقة بأسرها، لافتاً أن إنقاذ المنطقة من خطر تفاقم الأزمة وتوسُّعِها يكمن في خطاب عراقي موحّد ومتوازن بمشاركة إقليم كوردستان، لما تتحلّى بها حكومة الإقليم من تجربة وحكمة، عبر عقود من الزمن والتي نفّذت أكثر من ثلاثة أرباع من التوصيات الدولية التي قدّمها المجتمع الدولي للعراق في السنوات الماضية، من أجل أمن واستقرار المنطقة.

جاء ذلك خلال مقابلة له أجرتها معه فضائية زاكروس ضمن فعاليات منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، حيث قال: "المنتدى تضمّن ملفات عدّة أهمها ملف الأمن والسلام، فإقليم كوردستان يواجه تحديات عدة منذ سنوات، ولقد لعب دوراً رائداً في محاربة الإرهاب، وكذلك احتضان الملايين من النازحين واللاجئين، وتطرّق المؤتمر إلى التهديدات الأخيرة التي أعقبت حرب إسرائيل وحماس في غزة، والنزاع الذي أدى إلى توترات في المنطقة بأسرها، وخاصة المجاورة، وكانت الآراء حول كيفية النأي بالنفس عن توسّع الحرب، في الإقليم والعراق، والذي يكمن في توحيد الرؤية الكوردستانية لمواجهة التحديات الأمنية المتعددة، وكذلك على المستوى العراقي فالأمر يستدعي خطاباً عراقياً موحّداً ومتوازناً، لما يجابهه من تحديات دولية وإقليمية ومنها داخلية، والتي تتصف بتوجهات ربما لا تكون لصالح أحد".

وشدد زيباري على "ضرورة التنسيق في الرؤية بين بغداد وأربيل، بالتعاون والمشاركة الفعلية برسم السياسات العامة، ومن ضمنها التحدي للأزمات، ويجب أن يشارك إقليم كوردستان ضمن آلية عراقية لما له من خبرة وتجربة (للإقليم) مع الدول الإقليمية، على مدى عقود من الزمن، في تحديات أمنية كانت متواجدة، كتجربة ناجحة في محاور عدّة، تؤهلها لترسيم أي موقف عراقي متوازن في الشرق الأوسط".

وكشف زيباري أن "هناك تعاوناً موسعاً بالنسبة للأجهزة الحكومية في إقليم كوردستان، بخصوص تنفيذ المعايير الدولية والتوصيات في خطة لحقوق الإنسان، تتواجه مع خطة للحكومة المركزية في بغداد بالنسبة لأداء العراق وتلبية وتنفيذ المعاهدات على مستوى الدولة".

وتابع: "فإقليم كوردستان لما يملكه من تجربة في التعايش السلمي واحتضان التوجهات الوطنية، تشكل ضرورة للرؤية العراقية تجاه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط كرؤية متكاملة، ولتكون رؤية الإقليم هي مؤسسة فاعلة ضمن الآلية العراقية، في حربها ضد الإرهاب والتطرّف، فكوردستان أثبتت نجاح سياساتها في التصدي للإرهاب".

أما بشأن الاقتصاد وتصدير المنتجات الزراعية وتحويل تجربة إقليم كوردستان إلى العراق لتحويله من بلد مستورد إلى مصدّر، قال زيباري: "هذا طرح جميل لتحسين أداء الدولة على مستوى النظام الاتحادي، فالتجربة الفيدرالية في إقليم كوردستان هي تجربة ناجحة طرأت على العراق والمنطقة بعدّة إطراءات كـ(الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتشريعات المتقدّمة وتثبيت معايير الدولية والتعايش ... الخ)، وكذلك بالنسبة للإصلاحات التي قامت بها حكومة الإقليم بخطوات مؤثّرة وإيجابية جدّاً، على مستوى السلطات القضائية والتنفيذية، وحتى على مستوى القوانين واندماجها مع المعايير الدولية".

وأوضح: "من بين 400 توصية قدّمها المجتمع الدولي للعراق في السنوات الماضية، نفذ إقليم كوردستان أكثر من 300 منها مقدمة من مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة، فهناك تجربة مليئة بالنجاحات منها على الصعيد الاقتصادي وفرص العمل، وتقوية القطاع الخاص، وإنماء اقتصاد الإقليم مع الإقتصاد الإقليمي ونقل الخبرات العالمية كتجربة فريدة أحضرتها إلى المنطقة"، لافتاً إلى أنه "منذ 1991 إلى الآن هناك تطوراً ملحوظاً على صعيد التعليم والتربية وكذلك الصحة مروراً بالمستوى الأمني والاستقرار".
 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات