أربيل 15°C الإثنين 13 أيار 21:39

ثلاثة تحفظات عراقية على البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في + وكالات 

طالب قادة الدول العربية والإسلامية، اليوم السبت، بـ"حل شامل" يضمن وحدة غزة والضفة الغربية "أرضاً لدولة فلسطينية"، خلال قمة مشتركة لزعماء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، فيما سجّل العراق ثلاثة تحفظات على البيان الختامي للقمة.

وتضمنت تحفظات جمهورية العراق التحفظ على عبارة (حل الدولتين) أينما وجدت في القرار "كونها تتعارض مع القانون العراقي"، والتحفظ على عبارة (قتل المدنيين) "كونها تساوي بين الشهيد الفلسطيني والمستوطن الإسرائيلي"، إلى جانب الاعتراض على عبارة (إقامة علاقات طبيعية معها) أي مع إسرائيل.

وجاء في البيان الختامي المشترك أنّ القمة "ترفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والتأكيد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب ان تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضاً للدولة الفلسطينية التي يجب ان تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967".

وطالبت القمة "مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

القمة رفضت "توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعاً عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".

ورفض قادة الدول العربية والإسلامية السبت توصيف حرب إسرائيل "الانتقامية" في غزة بأنها تأتي "دفاعا عن النفس"، مطالبين مجلس الأمن الدوليّ بقرار" حاسم ملزم يفرض وقف العدوان" الإسرائيلي في غزة، خلال قمة مشتركة لزعماء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.

كما أكّدوا مطالبتهم بالتوصل إلى "حل شامل" يضمن وحدة غزة والضفة الغربية "أرضا لدولة فلسطينية"، على ما جاء في البيان الختامي المشترك.

وجاءت الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص حسب حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة.

وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصاً بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة.

وجاء في البيان الختامي المشترك أنّ القمة "ترفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".

وطالب القادة المشاركون "مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

وأكدوا "رفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والتأكيد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب ان تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضا للدولة الفلسطينية".

وجاء في الإعلان النهائي أيضاً "مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال".

كما دعوا إلى "كسر الحصار على غزة وفرض ادخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".

وخلال مؤتمر صحافي مقتضب، اشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط بـ"قوة" الموقف المدعوم من 57 دولة عربية وإسلامية.

وقال "هذا قرار جيد جدا .. ربع عضوية الامم المتحدة تقول لسياسات إسرائيل واميركا لا".

لكن القمة عجزت عن اتخاذ قرارات مباشرة ضد إسرائيل مثل طرد السفراء او قطع النفط لتعكس الغضب الشعبي الكبير في العالمين العربي والإسلامي تجاه استمرار الحرب الدامية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن على يقين بأن السبيل الوحيد لتأمين الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان".

أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يقوم بأول زيارة إلى السعودية منذ توصل البلدين إلى اتفاق تقارب في آذار/مارس، فقد دعا الدول الإسلامية إلى تصنيف الجيش الإسرائيلي "منظمة إرهابية".

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما يتعرض له الفلسطينيون هو "حرب إبادة".

وأضاف أن "شعبنا يتعرض إلى حرب إبادة على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي انتهكت الحرمات وتخطت الخطوط الحمراء في غزة".

واستنكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معاناة سكان غزة من "ممارسات لاإنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى".

وحذّر من توسع نطاق الحرب "مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها.. بين ليلة وضحاها".

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "لا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار بل علينا اتخاذ خطوات رادعة لوقف جريمة الحرب المتواصلة بحيث تظهر أيضا ثقل ووزن الدول الإسلامية". 

وطالبت حماس، في بيان صادر في غزة، الدول المشاركة في القمة بـ"طرد كل سفراء الاحتلال" وتشكيل "هيئة قانونية عربية إسلامية" من أجل ملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين قتلة الأطفال والنساء والمدنيين". كما طالبت بإنشاء "صندوق من أجل إعادة إعمار قطاع غزة" بأسرع وقت ممكن.

وندد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بما اعتبره "ازدواجية المعايير" في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.

وقال بن فرحان في مؤتمر صحافي أعقب القمة العربية والإسلامية "إننا نشاهد ونراقب إزدواجية المعايير، وإننا نقيم بناءً على ذلك مصداقية منظومات العمل الدولي، فإن لم يكن هناك إلتزام يلزم الجميع بهذه الأسس فمن الصعب أن نتحدث بهذه الأسس كأسس جامعة".

- قمة بدلا من قمتين-

وترفض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة حتى الآن المطالبات بوقف إطلاق النار، وهو موقف كان موضع انتقادات شديدة خلال قمة السبت.

وأطلقت منظمات إغاثة دولية مناشدات عاجلة للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة مع نفاد إمدادات الماء والغذاء والدواء وتعرض أقسام في المستشفيات التي ما زالت تعمل للقصف، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني وأطباء.

وكان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت باكرا السبت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي السبت.

وأبلغ دبلوماسيان عربيان وكالة فرانس برس أن قرار الدمج جاء بعد عجز مندوبي دول الجامعة العربية عن التوصل لاتفاق حول بيان ختامي.

واقترحت بعض الدول، من بينها الجزائر ولبنان، مشروع قرار يتضمن تهديدا بقطع امدادات النفط عن اسرائيل وحلفائها الغربيين وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تقيمها بعض الدول العربية مع اسرائيل، بحسب الدبلوماسيين.

لكن ثلاث دول عربية، من بينها الامارات والبحرين اللتان طبعتا علاقاتهما مع اسرائيل في 2020، رفضت المقترح.

- رئيسي في الرياض -

دعا رئيسي كذلك في كلمته أمام القادة العرب والمسلمين إلى "تسليح الفلسطينيين" في حال "استمرت الهجمات" في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني للسعودية منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي أيضا في آب/أغسطس 2012.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية على منصة اكس أنه بالإضافة إلى الكلمة التي ألقاها أمام القمة، عقد رئيسي اجتماعا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات