قطر وحماس تؤشران لـ "إمكانية" حدوث إنفراجة مشروطة بملف الأسرى المدنيين

كوردستان تي في

تحدثت كل من الخارجية القطرية وحركة حماس عن إمكانية إطلاق "جميع المدنيين" المختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة وذلك في حال "توقف القتال".

فقد قال وزير الدولة بالخارجية القطرية، محمد الخليفي، إن إمكانية إطلاق "جميع المدنيين" المختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة "ممكن خلال أيام"، وذلك في حال "توقف القتال".

مضيفاً في مقابلة خاصة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أوضح الخليفي، وهو من كبار المفاوضين في ملف تحرير المختطفين لدى حماس، أن "المفاوضات صعبة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "يتم تحقيق تقدم".

 من جانبه، قال عضو في وفد حماس الذي يزور موسكو، إن الحركة لا يمكن أن تطلق سراح الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن القيادي الذي لم تذكر اسمه، قوله إن "حماس تحتاج إلى وقت لتحديد مكان كل من نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة من إسرائيل إلى غزة"، في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

أضاف القيادي: "لقد أسروا عشرات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ونحتاج إلى وقت للعثور عليهم في قطاع غزة، ومن ثم إطلاق سراحهم".

كذلك نقلت "كوميرسانت" عنه قوله إن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة.

أمس الخميس قالت حماس إن نحو 50 من الرهائن قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، علما أنها احتجزت أكثر من 200 رهينة في هجومها.

الخليفي أردف في تصريحاته إنه "متفائل بشأن تحقيق انفراجة في ملف المختطفين"، مضيفاً: "هدفنا هو إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين. هذا ما نعمل عليه ونريد تحقيقه".

وحتى الآن أطلقت حركة حماس بالفعل سراح 4 مختطفين فقط، هم أم أميركية وابنتها، وامرأتان إسرائيليتان كبيرتان في السن.

قال الخليفي: "ما زلنا متفائلين. نحن نبذل قصارى جهدنا ونأمل أن نتمكن من تحقيق الهدف خلال الأيام المقبلة".

وأضاف: "إذا كانت الدولة الوسيطة تريد أداء مهمتها على أفضل وجه، فنحن بحاجة إلى الوصول إلى فترة من الهدوء.. نحن بحاجة إلى فترة يمكننا فيها التحدث بشكل منطقي مع كلا الجانبين والتوصل إلى مبادرات إيجابية".

تابع الخليفي: "أي تصعيد مهما كان سيجعل مهمتنا أكثر صعوبة، لذلك نحاول إرسال هذه الرسائل إلى شركائنا وأصدقائنا".

هذا وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أشاد خلال زيارته الأخيرة للدوحة بعد اندلاع الحرب، بقطر، "لإلحاحها" في الجهود الرامية إلى إقناع حماس بإطلاق سراح المختطفين.