أ ف ب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إلغاء زيارة كان سيقوم بها لإسرائيل بسبب حربها "اللاإنسانية" في غزة بعد هجوم حركة حماس.
وأشار إردوغان إلى أنه يعتبر حماس حركة "تحرير" تقاتل من أجل وطنها، لتسارع الحكومة الإسرائيلية بالتنديد بتصريحاته.
وكان الرئيس التركي تبنى نبرة أكثر حذرا في اليوم الأول للحرب إذ دان جميع الهجمات ضد المدنيين وحض إسرائيل على الرد بشكل محدود على هجمات السابع من تشرين الأول التي شنّتها حماس عليها.
لكنه بات بدلي بتصريحات أكثر حدّة بعد قصف المستشفى الأهلي العربي في غزة. وقتل في قصف المستشفى 471 شخصا، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. إلا أن مصادر استخباراتية غربية شككت بهذه الحصيلة.
وأشعل قصف المستشفى الذي تبادلت حماس وإسرائيل اتهامات بشأنه احتجاجات غاضبة في مختلف البلدان المسلمة.
وشدد إردوغان الأربعاء أمام نواب الحزب الحاكم في البرلمان على أن تركيا "لم توافق يوما على الفظاعات التي ترتكبها إسرائيل".
وقال في التصريحات المتلفزة "كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب".
جُمّدت العلاقات بين أنقرة وإسرائيل على خلفية هجوم شنّته القوات الإسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة" التي حاولت إيصال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن مقتل 10 مدنيين عام 2010.
والتقى إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال قمة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، في خطوة اعتبرت مؤشرا على تحسن العلاقات الذي بدأ بقرار إعادة تعيين سفراء العالم الماضي.
ولم يحدد الرئيس التركي موعد الزيارة المقررة لإسرائيل حيث كانت أنقرة تتطلع للانضمام لمشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي دعمته الولايات المتحدة.
وقال إردوغان "بالتأكيد، كانت لدينا نوايا حسنة، لكن (نتانياهو) استغلها".
وأضاف "لو أنه واصل بنوايا حسنة، لربما اختلفت علاقاتنا، لكن للأسف، لن يحصل ذلك بعد الآن".
كما حمل على "القوى الغربية التي تذرف دموعا على إسرائيل ولا تقوم بأي شي آخر"، منددا بـ"عجزها على وقف إسرائيل".
وشدد على أن "كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفا حيال المجازر في غزة، وذلك مؤشر فاضح إلى نفاقهم".
ودعا إلى عقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن تكون بلاده "ضامنة" لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.
اندلعت الحرب الأكثر دموية في غزة عندما نفّذت حماس هجوما مباغتا في جنوب إسرائيل قتل فيه عناصرها حوالى 1400 شخص معظمهم مدنيون واحتجزوا 222 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة مقتل 6546 شخصا حتى الآن معظمهم مدنيون أيضا، فيما تواصل إسرائيل قصف القطاع تحضيرا لعملية برية محتملة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات