أربيل 12°C الإثنين 25 تشرين الثاني 12:36

وزيرة الخارجية الألمانية: منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي يظهر قوة المرأة من أجل الحرية

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

هنأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الناشطة الكوردية الإيرانية نرجس محمدي، المسجونة في طهران، بحصولها على جائزة نوبل للسلام، مكافأةً لها على نضالها ضدّ قمع النساء، من خلال منشور باللغة الكوردية.

وقالت بيربوك في منشور على موقع "إكس" بدأته بوسم #المرأة_الحياة_الحرية باللغة الكوردية إن "منح #جائزة_نوبل_للسلام إلى #نرجس_محمدي وبالتالي لنساء إيران يظهر قوة المرأة من أجل الحرية".

وأضافت: "لا يمكن إسكات صوت #نرجس_محمدي الشجاع"، مشددةً على أن "نساء إيران هنّ مستقبل البلاد".

وفازت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي المسجونة في طهران أمس الجمعة بجائزة نوبل للسلام،على ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو.

وقالت بيريت رايس أندرسن أن الجائزة كافأت الناشطة والصحافية البالغة 51 عاما على "معركتها ضد قمع  النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".

وقالت الناشطة الإيرانية في مقابلة مع وكالة فرانس برس في أيلول بالمراسلة من خلف القضبان، إن التغيير في إيران "لا رجعة فيه".

وفي 14 أيلول الماضي، عشية الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني وبدء حركة "امرأة، حياة، حرية"، نشرت وكالة فرانس برس حوارا مع الناشطة الحقوقية التي أمضت معظم السنوات الأخيرة في السجن. ولم ترَ طفليها منذ ثماني سنوات، ولم يعد لديها "أمل في الحرية قريباً"، كما قالت.

تحدثت محمدي في إجابات كتبتها من زنزانتها في سجن إيوين في طهران عن ثقتها في مستقبل الحراك الشعبي في إيران وعن حياتها اليومية وروت معاناتها بعدما فصلت عن طفليها.

وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران والحائزة جوائز دولية عدة كانت آخرها جائزة نوبل للسلام مكافأة لها على نضالها ضد قمع النساء في إيران اللواتي بات العديد منهن يجاهر بالظهور من دون الحجاب رغم حملة القمع، "لم تتمكّن حكومة الجمهورية الإسلامية من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكّن المجتمع من تحقيق أمور هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها".

وأضافت "ساهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي الى الديموقراطية والحرية والمساواة" التي أصبحت الآن "لا رجعة فيها".

وأوقعت حملة القمع مئات القتلى، وفق منظمات غير حكومية، وتخللتها آلاف التوقيفات منذ عام.

وتابعت محمدي أن الاحتجاجات التي كانت حاشدة عندما انطلقت عقب وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة، لم تعد ظاهرة الآن لكنها تنتشر في المجتمع.

وأشارت إلى أن النساء هنّ على خط المواجهة، ودورهن "حاسم" بسبب عقود من "التمييز والقمع" في حياتهن العامة والشخصية.

وفي مشاهد لم يكن ممكنا تصورها قبل عام، تشاهد نساء اليوم في إيران من دون حجاب في الأماكن العامة، رغم المخاطر المترتبة على ذلك. وقد سجنت صحافيات بسبب نشرهن تحقيقات عن وفاة مهسا أميني.

ورأت محمدي أن "الحركة الثورية" لا تقتصر على النخب الشابة وسكان المدن، موضحة أن "الاستياء والاحتجاجات وصلا إلى مناطق الضواحي والقرى"، مشيرة الى البطالة والتضخم والفساد كعوامل مؤججة للغضب.

ورأت محمدي أن الدول الغربية لا تريد أو لا تستطيع أن ترى أهمية هذه الاحتجاجات.

وانتقدت "سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومات الغربية التي لا تعترف بالقوى والشخصيات التقدمية في إيران، ناهيك عن سياساتها الهادفة إلى الإبقاء على النظام الديني السلطوي" في البلاد.

وتخوض الدول الغربية مفاوضات صعبة مع طهران لإعادة إطلاق الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. وتحتجز إيران التي غالبا ما تُتَّهم بممارسة "دبلوماسية الرهائن"، عشرات الأجانب في سجونها.

وكتبت محمدي "لم أرَ طفلَي كيانا وعلي منذ أكثر من ثماني سنوات، ولم أسمع صوتيهما منذ عام ونصف العام. إنها معاناة لا تحتمل ولا توصف". ويعيش زوجها وطفلاها التوأمان البالغان 16 عاما في فرنسا.

وتتعرّض محمدي التي ترسل في بعض الأحيان إلى الحبس الانفرادي أو تُحرم من المكالمات الهاتفية، لـ"مضايقات من القضاء والشرطة لإسكاتها"، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

وكتبت محمدي "ثمن النضال ليس فقط التعذيب والسجن، بل إنه قلب ينكسر مع كل حرمان، في معاناة تخترق عظامك حتى النخاع".

وأضافت "ليس لدي أي أمل في الحرية تقريباً".

وتقول "جناح سجن إيوين للنساء يؤوي أكثر السجينات السياسيات نشاطاً ومقاومة في إيران. خلال السنوات التي أمضيتها في السجن، تشاركتُ الزنزانة مع 600 امرأة على الأقل وأنا فخورة بكل واحدة منهن".

وختمت محمدي "كان السجن دائماً قلب المعارضة والمقاومة في إيران. بالنسبة إليّ، فهو يجسد أيضاً جوهر الحياة بكل جمالها".

العالم

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات