كوردستان تي في
أعلن هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الخميس (5 تشرين الأول 2023)، صدور حكم بالسجن 15 سنة على محافظ نينوى الأسبق نوفل العاكوب، لاقترافه جريمة الاختلاس وسحب أكثر من (48) مليار دينار وعدم إيداعها في حسابات رسمية، مشيرةً إلى أن الأموال المختلسة كانت مُخصَّصة لإعادة الاستقرار في محافظة نينوى.
وأفادت الهيئة في بيان بأن "محكمة جنايات نينوى - الهيئة الأولى أصدرت قرار حكمٍ حضوريٍّ يقضي بالسجن (15) سنة بحق محافظ نينوى الأسبق، استناداً إلى أحكام المادة (315) من قانون العقوبات؛ على إثر اقتراف جريمة اختلاس أموالٍ مُخصَّصةٍ لإعادة الاستقرار في محافظة نينوى".
وأشار البيان إلى "سحب مبلغٍ قدره (48,077,125,000) ثمانية وأربعين ملياراً، وسبعة وسبعين مليون دينار، كان مودعاً لدى مصرف الرشيد".
وأوضح أنَّ "المبلغ خاصٌّ بمشاريع إعادة الاستقرار في محافظة نينوى لسنة 2018، وتمَّ تسليمه إلى أحد المُتَّهمين الهاربين الذي كان يعمل مُوظفاً في ديوان المحافظة دون إيداع المبلغ في الحسابات الرسميَّة المعتمدة في المصارف الحكوميَّة، وعدم إيداعه في قاصة المُحافظة أو تسليمه إلى لجان التنفيذ أمانة؛ لغرض تنفيذ المشاريع التي خُصِّصَت لها تلك المبالغ، وذلك خلافاً للضوابط والقوانين".
وبعد اطلاع المحكمة على الأدلة والإثباتات، "توصَّلت إلى القناعة التامَّة بمقصريَّة المُتَّهم، فأصدرت حكماً حضورياً بإدانته يقضي بالسجن (15) سنة؛ وذلك استناداً إلى أحكام المادة (315) من قانون العقوبات رقم (111 لسنة 1969) المُعدَّل"، وفقاً للبيان.
وفي 19 تشرين الأول 2020، أعلنت السلطات العراقية اعتقال العاكوب بعد عام ونصف عام من هروبه بتهمة اختلاس 64 مليون دولار من اموال الإعمار ومساعدات النازحين في الموصل.
وأقيل العاكوب من منصبه محافظاً لنينوى على إثر غرق قارب في نهر دجلة في آذار 2019، ما أسفر عن مقتل 150 شخصاً.
ويعاني العراق منذ سنوات فساداً استشرى في مؤسساته، وقد تسبّب هذا الفساد خلال السنوات الـ15 الماضية بخسارة 450 مليار دولار ذهبت إلى سياسيين وأصحاب مشاريع فاسدين، وفق مجلس النواب العراقي.
ويحتل العراق المرتبة السادسة عشرة على قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات