كوردستان تي في
قالت منظمة "هنكاو" الحقوقية الكوردية الإيرانية في منشور على منصة "أكس"، اليوم الخميس، إن قوات الأمن قبضت على، شاهين أحمدي، والدة الفتاة أرميتا كراوند التي تواردت أنباء عن رقودها في غيبوبة بـحالة حرجة في المستشفى بعد مواجهة مع عناصر من "شرطة الأخلاق" في مترو طهران بسبب "مخالفة قواعد الحجاب".
— Hengaw Organization for Human Rights (@HengawO) October 5, 2023
فيما لم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن بشأن الاعتقال، وفقاً لرويترز.
تكتسب حالة أرميتا كراوند (16 عاما) حساسية كبيرة في ظل احتمال أن تلقى مصير، الناشط الكوردية مهسا أميني (22 عاما)، التي أثارت وفاتها العام الماضي وهي في غيبوبة رهن احتجاز "شرطة الأخلاق" احتجاجات بأنحاء البلاد استمرت لشهور.
بينما تنفي السلطات الإيرانية "مزاعم" جماعات حقوقية بأن كراوند دخلت في غيبوبة يوم الأحد بعد مواجهة مع عناصر من شرطة إنفاذ قانون الزي الإسلامي، نشرت "هنكاو" صورة الفتاة وهي فاقدة للوعي في مستشفى بالعاصمة طهران حيث نقلت بعد الحادث.
في السياق ذاته، أعربت ألمانيا والولايات المتحدة عن قلقهما على مصير فتاة إيرانية دخلت في غيبوبة بعد تقارير عن مشادّة وقعت بينها وبين قوات الأمن في مترو طهران.
من جهتها، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة "إكس" أنّه "في إيران، شابة تقاتل من أجل حياتها مرة أخرى، لمجرّد أنّه أمكن رؤية شعرها في مترو الأنفاق. هذا أمر غير مقبول".
بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي على المنصة نفسها إن واشنطن "مصدومة وقلقة بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت" على الفتاة.
وأضاف "نحن نراقب وضعها الصحّي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته".
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال في منشور على "أكس"، الخميس، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا "تبدي قلقاً مفتعلاً" بشأن الإيرانيات.
هذا وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، الإثنين المنصرم، أنّ "تلميذة تبلغ 16 عامًا" أغمي عليها أثناء صعودها على متن القطار بسبب "انخفاض في ضغط الدم".
ونفى الرئيس التنفيذي لمترو الأنفاق في طهران مسعود دوروستي وقوع أيّ "مشادة لفظية أو جسدية" بين الفتاة "وركاب المترو أو كوادره".
من جهتا، طالبت "هنكاو" بـ"تحقيق دولي مستقلّ" في هذه الواقعة، متّهمة طهران بأنّ لها "تاريخاً طويلاً من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلّة على جرائمها".
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدّم إنّ "الجمهورية الإسلامية تواصل مضايقة النساء وقمعهنّ بحجّة مكافحة انتهاكات الحجاب الإلزامي".
كذلك بحسب منظمة "هنكاو"، تتحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في كوردستان إيران، وتعيش في طهران. وتتلقى العلاج في مستشفى "الفجر" في العاصمة الإيرانية في وحدة تخضع لمراقبة أمنية مشدّدة وفق المنظمة.
المنظمة نشرت صورة للفتاة وهي ترقد في سرير مستشفى متّصلة بأنبوب معدي، ورأسها ورقبتها مغطيين بضمادات.
لافتة إلى أن مراسلة صحيفة "شرق" الإيرانية مريم لطفي حاولت غداة الحادث التوجّه إلى المستشفى واحتُجزت لفترة وجيزة.
في الوقت ذاته أكدت المنظمة إن والدا أرميتا غراوند أجريا داخل المستشفى مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية "تحت ضغط كبير" و"بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات