كوردستان تي في
أشادت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بجهود العراق في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات، فيما أشادت بجهود وزارة الداخلية التي "أثمرت" عن زيادة حجم المضبوطات هذا العام.
قال كبير منسقي برامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ورئيس مكتب العراق علي البرير في تصريح للوكالة الرسمية، إن "العراق موقع على الاتفاقية الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وموقع على جميع الاتفاقيات الخاصة بمكافحة المخدرات واتفاقية مكافحة الإرهاب والفساد وهذا جزء من اتفاقيات يشرف على تنفيذها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة".
أضاف البرير "نعمل مع العراق في مجال مكافحة المخدرات بمشاركة وزارتي الداخلية والصحة إضافة إلى برنامج مراقبة الحدود سواء عبر برنامج مراقبة الحاويات أو عبر السيطرة على المطارات والذي يركز على الركاب وبدأنا بدورات تدريبية".
هذا وتقول الشرطة الدولية “الإنتربول” ان شبكات الجريمة المنظمة تدرّ مليارات الدولارات بفعل ضلوعها في العديد من مجالات الجريمة، حيث تنخرط هذه الشبكات عموماً في أنواع كثيرة من الأنشطة الإجرامية في بلدان عدة، ومنها مثلاً الاتجار بالبشر والمخدرات والسلع والأسلحة غير المشروعة، والسطو المسلح، والتزوير، وغسيل الأموال.
إلى ذلك أضاف البرير "نعمل حالياً مع مكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتطوير قدراته لمواجهة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب إضافة إلى عدد كبير من البرامج"، لافتا، إلى أننا "لمسنا تميزا وعزيمة حكومية في الفترة الأخيرة في مجال مكافحة المخدرات عبر وزارة الداخلية حيث زاد حجم المضبوطات وهذه علامات مبشرة نأمل زيادتها في المرحلة المقبلة".
فيما يؤكد مسؤولون في الأمن العراقي أن شبكات تهريب المخدرات وترويجها باتت تمتلك أساليب جديدة تصل إلى اختراق بعض الأجهزة الأمنية ومعرفة تحركاتها، وتأسيس شبكة فرق جوالة تعرف بينهم باسم "الليدر"، وهم باعة المخدرات حسب الطلب، إلى جانب بدائل آنية في حال إسقاط إحدى الشبكات، فضلاً عن الاعتراف بأن بعض الشبكات التي تُطاح، عادة ما يُفرج عن أفرادها بضغوط سياسية وحزبية، وأحياناً عشائرية، وفقاً لتقارير صحفية.
هذا وسبق أن كشفت دائرة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية الاتحادية، في آب المنصرم، عن أرقام جديدة ومقلقة، حيال نتاج عمليات مكافحة المخدرات في البلاد منذ مطلع العام الحالي، مؤكدة أن ما تم ضبطه خلال هذه الفترة بلغ 3 أطنان، وسط تحذيرات من اتساع رقعة التعاطي بين الشباب والمراهقين وتأثيره على الملف الأمني بعموم مدن العراق.
وأضاف مدير الدائرة ، بلال صبحي، ملف المخدرات بأنه "خطير ومعقد"، مضيفاً أن "أغلب تلك المواد هي مادة الكريستال وحبوب الكبتاغون".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات