كوردستان تي في
حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس (31 آب 2023)، من تنظيم "منحرف عقائدياً" يقوده ثلاثة أشخاص، مضيفاً: "يؤذونني ويريدون النيل مني ولا يتوانون عن قتـلي بدعم داخلي وخارجي، وهم جند لأجندات خارجية وداخلية".
وقال الصدر في بيان: "هناك تنظيم منحرف عقائدياً يقوده كل من أياد موسى كاظم وعلي موسى كاظم وياس خضر البغدادي بل غيرهم ممن لف لفهم".
ودعا التيارَ الصدري إلى مقاطعة هؤلاء وعدم التعاون معهم "وعدم السماع لأراجيفهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم القرب من الإمام المهدي، فكلهم أصحاب أفكار منحرفة وهم دنيويون ماكرون فاسدون".
وطالب بإبلاغ الجهات المختصة عن أماكن تواجدهم، "فهم يضرون بالمذهب والدين ويهدمون اللحمة الوطنية".
وتابع: "لتعلموا أنهم آذوا السيد الوالد في حياته، كما هم الآن يؤذونني ويريدون النيل مني ولا يتوانون عن قتلي بدعم داخلي وخارجي ولكن لا يجوز المساس بحياتهم"، مبيناً أنهم "جند لأجندات خارجية وداخلية تدعم ما يسمى (أصخحاب القضية)".
وفي منتصف نيسان الماضي، أعلن مقتدى الصدر، "تجميد التيار الصدري" لمدة سنة، حيث قال في تغريدة له إنه لن يستمر في قيادة هذا التيار وفيه من سماهم "أهل القضية" وبعض الفاسدين، على حد قوله.
وسبق هذا القرار إلغاء الصدر "الاعتكاف" الذي يقوم به أنصاره ابتداء من الـ24 من شهر رمضان ولغاية ال27 منه في مسجد الكوفة في مدينة النجف جنوب بغداد، بسبب ما سماه "تصرفات بعض الفاسدين ممن يسمون بأهل القضية".
كما يأتي قرار إلغاء الاعتكاف، كما يبدو، بعد أن ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يدعو فيه الذين "سيعتكفون" في مسجد الكوفة إلى مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أنه الإمام المهدي، وعلى ضرورة نصرته.
وجاء بعد ذلك أمر أصدرته إحدى محاكم بغداد بتوقيف 65 متهماً من أفراد مجموعة أصحاب القضية لترويجهم أفكاراً تسبب إثارة الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي.
والعام الماضي، كان الصدر قد أعلن انسحابه من الحياة السياسية، رغم ما يحظى به من قاعدة شعبية واسعة بفضل تراث عائلته حيث لديه مئات الآلاف من الأنصار الذين يطيعون أوامره، نصرة لوالده الذي اغتيل على يد نظام صدام حسين عام 1999 وما زالت ذكراه تحظى باحترام واسع من قبل غالبية الشيعة.
وأعلن الصدر في آب 2022، خلال أزمة سياسية تتعلق بتسمية رئيس وزراء للبلاد، عن "انسحابه النهائي" من العمل السياسي، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات مسلحة دامية في بغداد بين أنصاره من جهة وفصائل شيعية من جهة أخرى.
وسبق أن أعلن استقالة نواب التيار الصدري (73 نائباً) كانوا يمثلون أكبر كتلة سياسية في مجلس النواب.
وقال حينها إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، حتى لا يشترك مع من وصفهم بالساسة الفاسدين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات