كوردستان تي في
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، مساء اليوم الإثنين، متجاهلة إلى حد كبير خفض سعر الفائدة من قبل الصين التي تمثل المستورد الرئيسي بعد أن دعمت احتمالية تشديد الإمدادات.
فقد أدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى خسائر فادحة في أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، مما أبعدها عن أعلى مستوياتها في عام 2023 وشهدت أيضًا سلسلة مكاسب استمرت سبعة أسابيع.
لكن احتمال تقلص الإمدادات، بعد تخفيضات كبيرة في الإنتاج من السعودية وروسيا هذا العام، ساعد في الحفاظ على مستوى أدنى من الأسعار.
استقر النفط في تداولات اليوم عند 80.72 دولارًا للبرميل فيما ارتفع نفط برنت بنسبة 0,12% إلى 84.89 دولارًا. وتعم الأسواق حالة من الهدوء في انتظار جاكسون هول وحديث رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام الكونجرس الأمريكي.
من جانبه، خفض بنك الصين الشعبي القرض الرئيسي لمدة عام واحد بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.45٪، بينما خفض معدلات القرض الأساسي لخمس سنوات، والذي يستخدم لتحديد تكاليف الرهن العقاري، عند 4.20٪.
وقد خيبت هذه الخطوة توقعات السوق بخفض 15 نقطة أساس في كل سعر، وأشارت إلى أن البلاد لديها مجال محدود لتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر.
يأتي الخفض اليوم الإثنين في الوقت الذي أظهرت فيه مجموعة من المؤشرات الأخيرة أن أكبر مستورد للنفط في العالم يكافح مع تباطؤ التعافي الاقتصادي بعد كوفيد، والذي يبدو أنه قد قلل من الطلب على النفط في الشهر الماضي. وقد أظهرت البيانات الأخيرة أن واردات الصين من النفط تراجعت من مستويات قياسية قريبة في يوليو.
وقد تعهد بنك الصين الشعبي (PBOC) بتطبيق المزيد من تدابير السيولة لدعم النمو، وكذلك المساعدة في إخراج الاقتصاد الصيني من الاتجاه الانكماشي.
فيما يطالب المستثمرون الآن بمزيد من الإجراءات المستهدفة لدعم القطاع، على الرغم من أن المحللين يقولون إن مثل هذا السيناريو يبدو غير مرجح في ضوء محاولة الصين الحد من اعتمادها الاقتصادي على العقارات.
في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال تخضع للتداول عند مستوى أعلى بنسبة تتراوح بين 2٪ و3٪ لعام 2023، حيث تبدو التوقعات قوية أيضًا بعد تخفيضات الإنتاج الكبيرة من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا.
قد صرح أكبر منتجي النفط في العالم أن تخفيضات الإنتاج الأخيرة ستمتد حتى نهاية سبتمبر/أيلول على الأقل — وهو سيناريو من المتوقع أن يحد من إمدادات الخام بنحو 70 مليون برميل على مدار 45 يومًا.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات