أ ف ب
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني في مدينة جدة، في أول لقاء للحاكم الفعليّ للسعودية مع مسؤولين إيرانيين منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في آذار الماضي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية.
وبدأ الوزير الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يوما واحدا، قبل أنّ يؤكد مسؤولون سعوديون وإيرانيون أن أمير عبداللهيان سيلتقي الأمير محمد الجمعة.
وقالت الخارجية السعودية عبر بيان، وفق ما نقلت فرانس برس: إن ولي العهد ووزير الخارجية الإيراني استعرضا العلاقات "والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها".
كما ناقشا "تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي.
وفي مؤتمر صحافي في الرياض الخميس، أكّد عبداللهيان أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بدون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأكّد أنّ اللقاء مع بن فرحان "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين".
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار الماضي.
وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران.
وأكّد وزير الخارجية السعودي الخميس أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات