كوردستان تي في - أربيل
شدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني على ضرورة عدم تسييس مسألة الموازنة وزجها في دائرة الخلافات السياسية، وتجنب طرح أعذار بلا معنى، وذلك خلال افتتاحه مشروع كورنيش دلال السياحي في مدينة زاخو، اليوم الاثنين.
وخلال مراسم خاصة، عبّر رئيس الحكومة عن "سعادته بتدشين هذا المشروع المهم الذي أبصر النور في وقت قياسي"، كما أعرب عن أمله بتنفيذ مشاريع مماثلة في جميع أنحاء إقليم كوردستان، وقال: "من دواعي سرورنا أن نلمس تحقق وتنفيذ الوعود التي قطعناها مؤخراً".
وأشار إلى أن "هذا المشروع ليس الوحيد المُنجز في زاخو، فقد أُنجزت حزمة من المشاريع المهمة تمثلت بإنشاء طرق جديدة، وإعادة تأهيل السوق القديم وغيرها، وبما يصل عددها إجمالاً إلى 170 مشروعاً خلال هذه الفترة، مع وجود خطط للشروع بإنشاء طريق ستيني".
وأضاف "نبشركم بأننا سنواصل العمل على تطوير كورنيش زاخو وصولاً إلى نهر الخابور، وبعون الله، سننفذ جميع المراحل الأخرى للمشروع"، مشيراً إلى الجهود المبذولة لبناء سد زاخو في الخابور وهو من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة، وسيُنفذ المشروع بعد الانتهاء من تصميمه.
بارزاني أكد على "الأهمية البالغة" لمدينة زاخو، موضحاً أن "أهميتها لا تقتصر على مكانتها باعتبارها مدينة حدودية وبوابة للتواصل مع تركيا وأوروبا وباقي أنحاء العالم فحسب، بل تشمل أيضاً دورها الفاعل في تقديم الدعم والمساندة من أجل حماية إقليم كوردستان".
وبيّن أن إقليم كوردستان "يمضي قدماً دون أدنى انحناء أمام أي حاقد، وتحت أي ضغط، وقد تمكن من تجاوز التحديات الصعبة التي واجهها خلال العام الماضي سياسياً واقتصادياً، وحتى أمنياً"، لافتاً إلى أن تلك المشاكل والعراقيل كانت تهدف أساساً لتعطيل عمل الحكومة ومنعها من تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
وتحدث رئيس الحكومة عن العلاقة مع بغداد، قائلاً: "أرسلنا العديد من الوفود إلى بغداد لبحث مسائل متعددة تتعلق بتصدير نفط إقليم كوردستان إلى الخارج وكذلك الموازنة، وقد أبرمنا اتفاقات عدة مع رئيس الوزراء والحكومة الاتحادية، ولكن بعد ذلك تم التخلي عن هذه الاتفاقات أو أجريت عليها تغييرات، وفُرضت وجهات نظر أخرى على شعب كوردستان، ومع ذلك، سنواصل جهودنا مع بغداد بهدف تحقيق نتيجة تصب في مصلحة الشعب العراقي عامة، ولا سيّما إقليم كوردستان، دون أي مساس بمنجزاتنا واستحقاقاتنا وحقوقنا الدستورية، وسنواصل الحفاظ على حقوقنا الدستورية، والوصول إلى نتيجة سلمية مع الحكومة الاتحادية ومعالجة المسائل العالقة".
وأوضح أنه "خلال الأيام المقبلة سيعود وفدنا إلى بغداد مجدداً، للتوصل إلى اتفاق بشأن إرسال حصة الإقليم من الموازنة... ولمن يشكو من تأخر توزيع الرواتب في موعدها، أقول له إن حكومة الإقليم تفتخر بأنها كانت توزع الرواتب شهرياً طوال الفترة التي سبقت قطع الطريق أمام تصدير نفط كوردستان".
ولفت إلى وجود ضغوط أخرى تمارس على إقليم كوردستان للتنازل عن بعض حقوقه الدستورية، وشدد بالقول: "أؤكد لكم أننا لن نتنازل عن حقوقنا الدستورية، وبدعمكم، وبعون الله تعالى، سنواصل الدفاع عن جميع حقوقنا".
وعبّر بارزاني عن "تفاؤله بالتوصل إلى نتيجة إيجابية مع بغداد، بما يضمن إرسال حصة مواطني إقليم كوردستان من الموازنة في موعدها المحدد"، مشدداً على "ضرورة عدم تسييس مسألة الموازنة وزجها في دائرة الخلافات السياسية، وتجنب طرح أعذار بلا معنى".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات