أربيل 31°C السبت 21 أيلول 17:43

وزير الداخلية العراقي يكرِّم الضباط المعتدى عليهم في الحارثية.. وفيديو يكشف تفاصيل الحادث

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

استقبل وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد (30 تموز 2023)، ضباط المرور المعتدى عليهم من قبل امرأتين في حادثة الحارثية ببغداد وأمر بتكريمهم مادياً ومعنوياً ومنحهم قدماً ممتازاً لمدة ستة أشهر، مؤكداً لهم أن القوات الأمنية تحت رعاية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة.

وقال الشمري في بيان نشره مكتبه إن "منتسبي وزارة الداخلية ومفارزها وتشكيلاتها كافة لا تعمل بمفردها بل هي تحت الرعاية الكاملة والمتابعة من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الذي يحرص على أن تمارس هذه القوات مهامها بالشكل الذي يحقق الأمن والأمان ويكافح الجريمة والإرهاب ويعزز من ثقة المواطنين بقواتهم الأمنية".

جاء ذلك خلال استقباله ثلاثة ضباط من مديرية المرور "تم الاعتداء السافر عليهم في منطقة الحارثية ببغداد وهم يؤدون واجباتهم ويقدمون الخدمة العامة لمواطنينا الكرام تحت أجواء من الحرارة اللاهبة غير آبهين إلا بخدمة المواطن وتقليل الزخم المروري وانسيابية الحركة"، بحسب البيان.

وأضاف مخاطباً الضباط: "إنكم رجال أمن وقانون وعليكم أن تكونوا على قدر المسؤولية وأنكم تحت رعاية القانون الذي يحرص على حمايتكم من أي اعتداء آثم".

وأمر الشمري "بتكريم الضباط تكريماً مادياً ومنحهم قدماً ممتازاً لمدة ستة أشهر ليكون حافزاً معنوياً لهم يمكنهم من الاستمرار في واجباتهم".
 
وبعد منتصف ليلة الجمعة، انتشر مقطع فيديو مجتزء يُظهر امرأتين وهما تتهجمان على ضابط مرور بمنطقة الحارثية في بغداد، حيث تهدده إحداهما بإطاحته من وظيفته وتتفوه ببعض العبارات المسيئة كما ترشقه بالحذاء، فيما تداولت بعض الصفحات منشورات تفيد بعلاقتها بأحد البرلمانيين. 

وفي السياق، تم اليوم، تداول مقطع فيديو جديد للواقعة تظهر تهجم المرأتين على الضباط مبكراً ورشقهم بالأحذية، دون أن يتبين السبب لهذا التصرف.

في المقابل، قالت شهد الطائي وهي صاحبة مركز تجميل بمنطقة المنصور وإحدى المرأتين المتهمتين بالاعتداء، في مجموعة قصص عبر حسابها على انستغرام: "أطالب لجنة حقوق الإنسان بالتدخل بخصوص ما جرى، حيث تم الاحتيال عليّ من قبل عدد من الضباط بحضور جهات معينة بدون ذكر أسماء، ليتم الصلح بيني وبين ضابط المرور وبعدما خرجت تفاجئت بانتشار الفيديو من قبل المرور لتحويل الحادثة للرأي العام وإقامة دعوى ضدي وإصدار أمر قبض وإحضار وتوقيف لحين مسح أي دليل يثبت براءتي وتهجم الضابط عليّ وعلى والدتي".

وأضافت: "أناشد كل من لديه غيرة بالمساعدة لأنه ليس لدي أي شخص سياسي يدعمني، وهذا آخر منشور لي ولا أعلم ماذا سيحدث لي ولعائلتي". 

وتابعت: "أتمنى من دولتنا العظيمة أن تأخذ حقي كمواطنة عراقية وامرأة مطلقة وأم لاثنين من الأولاد، من الشخص الذي عاملني بقلة احترام وتعالي لمجرد أنني ابتسمت له، كما صادر سيارتي خلال زيارتي إلى الطبيب في حالة مرضية مستعجلة". 

ورداً على رسالة، قالت الطائي: "بغداد غير آمنة للفتيات، حيث يتم استغلال أي شابة جميلة وإيذائها ومحاربتها، دون أن يأخذ أحد حقها، فالبنات دائماً مظلومات ومعنفات ومحرومات". 

وتابعت: "العراق بات بلداً مُعنفاً للنساء، فلا أحد يحترم المرأة خاصة المرأة التي تكون قوية وشريفة ولا تقبل الغلط، فصوت الحق معدوم والناس تبحث عن الفضائح". 

وذكرت أنه "لا أريد أن أكون بهذا الموقف، لولا أنه تجاوز عليّ وأساء لي ولأولاي وعائلتي رغم أنه كان برفقتنا مريض وتأخرنا عن الموعد.. كان يمكن أن يكتفي بتحرير مخالفة، لكنه تعمد فعل ذلك حيث رفع السيارة بكل ما فيها وأجبرنا على الوقوف في الشارع، وقام بالصراخ والشتم ودفع والدتي". 

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، أن القضاء العراقي "أصدر مذكرتي قبض بحق المعتديتين اللتين قامتا بالاعتداء على ضابط المرور في منطقة الحارثية ببغداد" وفق أحكام المادة 230 ق ع الخاصة بالاعتداء على موظف حكومي أثناء تأديته واجبه.

وفي وقت سابق، أشارت الوزارة إلى أن الدوائر المختصة في وزارة الداخلية، تواصل "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المرأتين المعتديتين على أحد الضابط"، نافيةً "ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسوية موضوع الاعتداء".

الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات