كوردستان تي في
في تعليق على زيارة رئيس الحكومة الأردنية إلى بغداد، اليوم الإثنين، قال مستشار بارز لرئيس الوزراء العراقي، إن العلاقة مع عمّان مهمة جداً وتاريخية، معرباً عن اعتقاده بتنفيذ أنبوب نفط بصرة – عقبة رغم الاعتراضات الداخلية، فيما أكد أن الفشل مع الأردن سيعني الفشل مع مصر أيضاً.
أكد سبهان ملا جياد، مستشار رئيس الوزراء، في لقاء إعلامي، أن العلاقات مع الأردن تاريخية، لافتاً أن عمّان كانت نافذة العراق المهمة خلال فترة الحصار التي استمرت 13 سنة، وأن موقفها داعم للحكومة العراقية ما بعد 2003.
كما لفت ملا جياد أن الدور العراقي "جيد" تجاه الأردن فالاستثمارات العراقية هناك وصلت إلى 30 مليار دولار.
كذلك فأن السوق العراقي كبير وفيه فرص استثمارية "هائلة لا يغطيها رأس المال الأردني"، قد يأخذ حصة معينة لكن لا يغطيها، ولن يكون الأردن منافسا خطيراً لتركيا ودول الخليج.
ملا جياد أضاف أن هناك اعتراضات على إنشاء أنبوب نفط البصرة العقبة، فعلياً هذا الأنبوب "مهم وسينفذ"، ربما ليس الآن لكن بعد سنتين أو ثلاثة، فتعدد منافذ بيع النفط للعراق يصب في مصلحة العراق، ربما الجيرة بين إسرائيل والأردن تكون حجة لبعض القوى لكن طبيعة الصراع في القرن الـ 20 تختلف عن الـ 21، هناك تحولات الآن، ودول العالم اهتمت بالاقتصاد أكثر.
في الوقت ذاته، لفت المستشار أن الأردن هي حلقة الوصل إلى مصر، ومالم تظهر الجدية في تنفيذ المشاريع معها، سيصعب الوصول إلى مصر.
موضحاً أن التحدي الأكبر أمام طريق التنمية هو الجانب الأمني والتحديات الداخلية، وقبل أسبوع كان هناك اتصال بين رئيس الوزراء والرئيس التركي، الذي كرر استعداده للدخول إلى مشاريع طريق التنمية، هناك شركات تركية تريد الدخول بجزء من الاستثمار، بالنسبة لتركيا هذا مشروع يمثل شريان حياة، وإن كان هناك تأخير فهو من العراق، نحن متحمسون له لكنه مرتبط بإنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو.
ختم المستشار حديثه بأنه من الجيد في طريق التنمية أنه يخدم الشرق والغرب معاً، الشرق يريد وصول البضاعة الصينية والآسيوية لأوروبا، والغرب راغب بهذا الطريق لإيصال امدادات الطاقة إلى أوروبا، وأمريكا ليست متضررة بل ترغب بإنشاء هذا الطريق.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات