كوردستان تي في - أربيل
أكد المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة الاتحادية، أحمد الصحاف، اليوم الاثنين، أن الطاقم الدبلوماسيّ لبعثة الدنمارك في بغداد، غادر الأراضيّ العراقيَّة منذ يومين.
وفي وقت سابق من اليوم، أدانت الخارجية الاتحادية، عملية حرق جديدة للمصحف أمام سفارة العراق في الدنمارك، بعد فعل مماثل نظمته حركة يمينية متطرفة.
وقالت الخارجية عبر بيان "ندين وبعبارات مكرَّرة ومشدَّدة، تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة جُمْهُوريَّة العراق في الدنمارك، إنَّ هذه الأفعال الممنهجة تتيح لعدوى التطرُّف والكراهيَّة أنَّ تضع المجتمعات أمامَ تهديد حقيقيّ للتعايش السلميّ".
وطالبت الوزارة سلطات الدول في الإتحاد الأوروبيّ "إعادة النظر سريعاً بما يسمّى بحريَّة التعبير وحقِّ التظاهر، وأنَّ يكون هناك موقف جماعيّ واضح لمنع هذه الإساءات أمام مبانيّ سفارات جُمْهُوريَّة العراق على أراضيها".
وأشارت الى أن "السكوتَ وعدم الإرتكان لإجراءات واضحة تمنع مرتكبيّ هذه الأفعال وتعرِّضهم للمساءلة القانونيَّة، مَهَّدَ للتغوّل في هذا السلوك الخطر".
وجددت الوزارة موقفَ حكومة العراق الداعيّ إلى أنَّ تكون القرارات والصكوك الدوليَّة في تجريم هذه الأفعال، ناظرةً إلى إحترام الرموز الدينيَّة والكُتُب المقدَّسة بنحوٍ متساوٍ وشفّاف دون التمييز على أساس الدين والعِرق.
وبعد حادث مماثل الجمعة في كوبنهاغن، تظاهر نحو ألف شخص فجر السبت في العاصمة العراقية. وحاولوا الوصول إلى سفارة الدنمارك قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع.
وأحرق مناصرون لزعيم النتيار الصدري، مقتدى الصدر في 20 تموز السفارة السويدية في بغداد، بعد حادثتين لحرق القرآن في ستوكهولم على يد لاجئ عراقي هناك. وعلى أثر ذلك أعلنت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية.
وتقول الشرطة في ستوكهولم إنها تسمح بتلك التجمعات باسم حرية التظاهر، مؤكدة أن ذلك لا يعني موافقتها على ما يجري فيها.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من الاتحاد الأوروبي.
وفي إطار حديثه عن تدنيس القرآن، حذّر السوداني من "خطر مثل هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي ... فضلاً عن كونِها اعتداءات لا صلة لها بمفاهيم حرية التعبير".
ودعا "دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دورها في مكافحة تلك الأفعال العنصرية، وكل ما يحرّض على العنف".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات