أربيل 32°C الجمعة 20 أيلول 15:24

سويسرا.. الجالية الكوردية تتظاهر في مئوية معاهدة لوزان

کوردستان TV
100%

ا ف ب 

نُظّمت تظاهرة كوردية كبرى في لوزان شارك فيها نحو ستة آلاف شخص وفق مصادر شرطية وإعلامية، لمناسبة الذكرى المئوية الأولى للمعاهدة التي أبرمت في هذه المدينة السويسرية ورسّمت حدود تركيا الحديثة، مندّدين بتداعياتها على الكورد.

ويجتمع أبناء الجالية الكوردية بانتظام في الذكرى السنوية للمعاهدة، في تظاهرات يشارك فيها المئات منهم، لكن هذه المرة كان العدد أكبر بكثير من المعتاد، وفق المصادر نفسها.

وانطلق المتظاهرون من جوار فندق "شاتو دوشي" الواقع على ضفاف بحيرة ليمان والذي استضاف المحادثات التي أفضت إلى المعاهدة.

وقد ساروا رافعين أعلاما تحمل صور الزعيم الكوردي المسجون منذ العام 1999 عبدالله أوجلان، وصولا إلى قصر رومين في وسط المدينة حيث وقّعت المعاهدة.

وقال خير الدين أوزتكين وهو عضو في المركز الثقافي الكوردستاني في تصريح لوكالة الأنباء السويسرية "نريد الإفادة من هذه المئوية لكي نظهر للعالم بأسره أن القضية الكوردية لا تزال بلا حل"، مندّدا بـ"تداعيات معاهدة لوزان" وعواقبها "المأساوية" التي ما زال الكورد يعانون منها.

والمعاهدة بحسب المركز الثقافي الكوردستاني "أقرت توزيع الشعب الكوردي على أربع دول هي تركيا والعراق وإيران وسوريا، وهي دول فاشلة ديموقراطيا إلى حد كبير".

وقال المتحدث باسم المجلس الديموقراطي الكوردي في فرنسا بيريفان فرات إن "الشعب الكوردي، على غرار جميع شعوب العالم، يطالب بالحق في العيش بهويته على أرضه". وأضاف لوكالة فرانس برس "هذه المعاهدة فتحت الباب أمام كل المضايقات وكل المذابح بحق الشعب الكوردي". 

وتابع "منتقدونا هم أسوأ الديكتاتوريين في الشرق الأوسط وقد حان الوقت لإلغاء تجريم الحركة الكوردية وقبل كل شيء لمراجعة معاهدة لوزان التي لا قيمة لها بالنسبة إلينا. إنها باطلة ولاغية".

انعقد مؤتمر لوزان في تشرين الثاني/نوفمبر 1922 لإعادة التفاوض على معاهدة سيفر المبرمة في العام 1920 بين الحلفاء والإمبراطورية العثمانية والتي رفضها الزعيم الاستقلالي التركي مصطفى كمال أتاتورك الذي أصبح لاحقا مؤسس تركيا الحديثة.

وتولّت الدبلوماسية البريطانية تنسيق المؤتمر الذي ضم خصوصا بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا.

ومن بين التداعيات التي نجمت من المعاهدة تبادل قسري للسكان بين تركيا واليونان. وألحق شرق الأناضول بتركيا الحالية في مقابل تخلي الأتراك عن المطالبة بمساحات في سوريا والعراق كانت ضمن أراضي الإمبراطورية العثمانية.

وتُرك الأرمن والكورد على الهامش وتم تجاهل طموحاتهم المتعلقة بإنشاء كيان لهم.

وقال كاردو لوكاس لارسن (41 عاما) المقيم في الدنمارك لفرانس برس "نعلم أنه لا يوجد بلد يمكنه مساعدتنا (...) في اتخاذ القرار الصحيح لحل المشكلة الكوردية". وأضاف "تظاهرة كهذه تجمع الشعب الكوردي وتمنحنا الشعور بالانتماء إلى وطن".

العالم

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات