كوردستان تي في
تعرضت مجموعة من مقرات ومكاتب حزب الدعوة، صباح اليوم الأحد (16 تموز 2023)، إلى الحرق والإغلاق، من قبل أنصار التيار الصدري، وعلى إثر ذلك أصدر الحزب بياناً حذر فيه من "فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة"، مشيراً إلى أن "وأد الفتنة واجب شرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع أن يسعوا من أجل إزالة كل لبس في موقف أو رأي قبل أن يتحول إلى نار تحرق البلاد والعباد"، وأبدى استغرابه من "اتهام الدعوة بالاساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني".
وقال الحزب في البيان إنه "يحذر من فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة التي يتطلع فيها شعبنا بحرص وأمل الى استمرار الامن والاستقرار في البلاد، بعد أن انهكته الصراعات والخلافات. وإن ضرب أبناء الساحة الواحدة عبر تأليب البعض على الآخر هو هدف الأعداء الذين يتربصون الفرص من اجل الاجهاز على كل القوى الفاعلة والخيرة في المجتمع".
وأضاف: "أننا ومن واقع مسؤوليتنا الشرعية والسياسية والوطنية والاخوة الايمانية نهيب بالجميع اجهاض مخططات الفتنة بالمزيد من اليقظة والحكمة والحرص على الدماء والارواح وهذا ما نعهده لدى كل القوى المخلصة".
وتابع أن "المرجعين الكبيرين الصدرين الشهيدين - رضوان الله تعالى عليهما - هما صفحة مشرقة في تاريخ هذه الامة والوطن بعلمهما ومواقفهما وجهادهما وتضحياتهما، وهما يستقيان من نبع واحد وهدفهما مشترك، والاتزام بنهجهما هو التزام بالخط الاسلامي الأصيل وبمنهج التصدي ومقاومة الطواغيت وجهاد أعداء الدين والامة والوطن وفي مقدمته نظام البعث المجرم.. واننا نستغرب أشد الاستغراب من اتهام الدعوة بالاساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني- قدس سره- مع ان من المعلوم لدى القاصي والداني وما هو موثق من موقف حزب الدعوة الاسلامية المؤيد والمناصر للسيد الشهيد الصدر الثاني قبل عام 2003 وبعده".
واستنكر "المساس بشخصه الكريم من قبل أي كان باعتباره مرجعاً وشهيداً نكن له كل الاجلال والاحترام، كما اننا نستنكر حملة الاعتداءات على مكاتب حزب الدعوة الاسلامية وحرقها"، داعياً "مجلس النواب الى تشريع قانون يرفض المساس بمراجع الدين العظام الشهداء منهم والاحياء انسجاما مع الدستور، ونأمل من جميع الكتل دعم هذا التوجه التشريعي في المجلس".
ولفت إلى أن "وأد الفتنة واجب شرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع أن يسعوا من أجل إزالة كل لبس في موقف او رأي قبل ان يتحول إلى نار تحرق البلاد والعباد. فطالما دعونا الى الحوار ومددنا ايدينا لكل الشركاء والاخوة".
واختتم قائلاً: "كما أنه لا يجب أن يتحول الخلاف أو التنافس السياسي إلى معارك تزج فيها اسماء كريمة وهي اسمى من ذلك، فالمرحلة تفرض على الشركاء في المصير والوطن واتباع المرجعية العليا التعامل بمسؤولية عالية مع الأحداث".
وجاءت تحركات أتباع التيار الصدري، بعد بيان نشره حسن العذاري، القيادي في التيار، والمقرب من زعيمه مقتدى الصدر، قائلاً: "انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي تسيء الى سمعة وسيرة سيدنا الشهيد محمد الصدر (قدس سره) وتتهمّه بالعلاقة من نظام البعث المقبور، ويبدو أن ذلك يتمّ من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات (الإطارية) كحزب الدعوة وبعض جهات ( المعارضة ) التي كانت في المنفى، وسط سكوت من العصائب، هدفها الإساءة والتشكيك بشخص السيد الشهيد ومرجعيته المباركة وبالتالي الإساءة الى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام".
وأضاف: "إذا كانت الجهات المذكورة بصدد إثبات براءتها من ذلك فعليهم تشريع قانون يجرّم إتّهام السيد الشهيد ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسبّ والتعدّي على سيرته المباركة مع حفظ حقّ النقاش والنقد البنّاء".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات