كوردستان تي في
وضعت حكومة إقليم كوردستان التي تحتفل هذه بعامها الرابع، خدمة الشعب والدفاع عن حقوقه كأولوية، وإنطلاقاً من هذا جاءت انجازاتها التي لا تخطئها عين، واقعية وملموسة الأثر، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والعمرانية فضلاً عن الأمنية وسواها.
وحملت حكومة السيد مسرور بارزاني الإصلاح شعارا ومنهجا، لكنها لم تتخذ منه ذرائع لتبرير أي اخفاق او تأخير في الإنجاز، وإنما جعلت منه وسيلة لتحسين الأداء، مع إدامة النجاحات المتحققة في زمن الحكومات السابقة.
ولم يفت في عضد الحكومة جملة التحديات والمطبات الطبيعية والصناعية التي تزامن وقوعها مع تسنم الكابينة الوزارية مسؤولياتها عام ٢٠١٩، ومن تلك انتشار وباء كورونا، وانخفاض أسعار النفط، وسعي بعض الجهات الخارجية والداخلية لعرقلة وإجهاض أي إنجاز أو نجاح.
كما لم يمنعها ذلك عن المضي في تحقيق أعلى مستويات الأداء، ومنها اعتماد الأتمتة والتكنولوجيا الرقمية، لحساب تأسيس تقليد حكومي رشيد، وإن كانت العملية قد شابها بعض التلكؤ بسبب غياب قواعد البيانات.
وغني عن التذكير نجاحاتها المتلاحقة على مستوى العلاقات الخارجية، ووضع الإقليم على خارطة العالم رقما مهماً ومؤثرا، حيث بات الإقليم محط الأنظار في الاستثمار والبناء والتعاون في جميع الصعد.
أن اندكاك الحكومة بالجماهير من خلال عملها، وتقديم التسهيلات للقطاعات المختلفة والعمل بدأب وصبر لمراكمة الإنجازات في وقت قياسي جعلها في غنى عن تقديم عملها عبر البروباكاندا التقليدية، بل اتخذت شعار ان "تترك عملك يتحدث عنك" كأفضل أسلوب وأصدقه، وإن شوهد رئيسها في بعض الحقول أو المشاريع او الأنشطة التي تتابعها وسائل الإعلام وتنقلها للجمهور ضمن إختصاصاتها ومهنيتها.
و ألقمت الحكومة التاسعة جميع المتخرصين الحاقدين حجرا بإعلانها تسوية المشكلات المتعلقة برواتب الموظفين المتأخرة، والتي طالما اتخذوا منها قميص عثمان لمحاربتها وتأليب الرأي العام ضدها، ويبدو أن هذا الحجر نفسه منع تلك الأفواه من التصريح بهذه الحقيقة، فالتزمت الصمت.
ووضعت الحكومة التاسعة مسألة حل القضايا الخلافية مع بغداد كواحدة من أهم أولوياتها، وفي الصدد يقول رئيسها مسرور بارزاني ان حكومته تسعى إلى "اتخاذ الطرق المناسبة التي يمكن من خلالها حل هذه القضايا سلمياً مع الحكومة الاتحادية في إطار الدستور، الذي يتم فيه تحديد حقوق شعب كوردستان.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات