كوردستان تي في
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت (8 تموز 2023)، أنها استكملت تدمير آخر أسلحتها الكيماوية، في خطوة تشكل بداية تحوّل رئيسية على نطاق عالمي، فيما شجع الرئيس جو بايدن بقية دول العالم على توقيع اتفاقية 1997 من أجل أن "يصل الحظر العالمي للأسلحة الكيميائية إلى كامل نطاقه".
وفي أعقاب الإعلان الأمريكي، أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن كل المخزونات المصرح عنها قد "دمرت على نحو لا رجوع فيه"، غير أن ثمّة بلداناً لا تزال خارج اتفاقيّة 1997 التي تحكم هذه القضيّة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إنه "منذ أكثر من 30 عاماً، تعمل الولايات المتحدة بلا كلل للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية".
وأضاف: "اليوم أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمّرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، وهو ما يقربنا خطوة إلى الأمام نحو عالم خال من أهوال الأسلحة الكيماوية".
من جهته، اعتبر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس أن "إنجاز تدمير كل المخزونات المصرح عنها من الأسلحة الكيماوية يشكل محطة مهمّة".
وكان الموقّعون الآخرون لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997 قد سبق لهم أن دمروا احتياطاتهم، وفق ما أعلن أرياس في مايو الماضي.
وقال أرياس إن الولايات المتحدة هي وحدها التي توجب عليها الانتهاء من تدمير احتياطاتها، مشيراً إلى أن أكثر من "70 ألف طن من أخطر السموم في العالم" قد دُمّرت بإشراف منظمته.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان منفصل أن الصاروخ إم 55 المزوَّد بمادة السارين (غاز أعصاب)، قد دُمّر في موقع "بلو غراس" التابع للجيش الأمريكي في كنتاكي (وسط شرق الولايات المتحدة).
وخلال عقود، احتفظت الولايات المتحدة بمخزونات من ذخيرة المدفعية والصواريخ التي تحوي غاز الخردل أو غازات أعصاب مثل السارين وفي إكس (VX).
ولقي استخدام هذه الأسلحة تنديداً واسعاً بعدما كان العالم شاهداً على آثارها المروّعة، لكنّ عدداً من البلدان احتفظ ببرامج أسلحته الكيماويّة وطوّرها في السنوات اللاحقة، وبموجب شروط اتفاقيّة العام 1997، كان لدى الولايات المتحدة حتّى 30 سبتمبر لتدمير كل ذخائرها والعوامل الكيماويّة لديها.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات