أين كان بوتين خلال تمرّد فاغنر؟

كوردستان تي في - أربيل

رغم الحدث الخطير، غير المسبوق، الذي شهدته روسيا بالتمرد الذي أعلنه زعيم مليشيات فاغنر، يفغيني بريغوجين، بتاريخ 24 حزيران الماضي، فإن قاطن الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين، كان يقضي ذلك اليوم على متن يخت فاخر تعود ملكيته لرجل الأعمال، يوري كوفالتشوك، وفق ما نقلت "الحرة"، اليوم الأحد.

الإعلامي الروسي ورئيس التحرير السابق لقناة "دوزهد تي في Dozhd TV "، ميخائيل زيغار، أوضح في مقال نشره مؤخرا بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن بوتين لم يفوت أبدًا فرصة حضور أشهر مهرجان تقليدي في مسقط رأسه بمدينة بطرسبرغ، وأن هذا العام لم يكن استثناء، وذلك رغم ما أقدم عليه زعيم فاغنر.

ووفقا لزيغار فإن بوتين كان متواجدا لحضور مهرجان Alye Parusa أي "الأشرعة القرمزية" من على متن يخت صديقه رجل الأعمال يوري كوفالتشوك.

وتصف مصادر الصحفي هذا الأمر بأنه أوضح دليل على انفصال رئيس روسيا عن الواقع، قائلة إنه "لا يزال يعتقد أن كل شيء تحت السيطرة وأن تمرد بريغوجين لم يكن له أي تأثير على الوضع السياسي، ولكنه كان مخطئا في حدسه".

وذكرت مصادر مطلعة أن بوتين تواجد على متن يخت جديد خلال المهرجان عوضا عن اليخت "Shaherezada"، الذي تمت مصادرته في إيطاليا بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو عقب غزو قوات الكرملين لأوكرانيا.

ووفقًا للمصادر، فقد استغرق بناء اليخت من 3 إلى 5 سنوات، وأن كوفالتشوك أشرف بنفسه على تقديم تلك "الهدية" إلى بوتين.

وكان موقع "فلايت رادر" الذي يتابع حركة الطيران المدني والتجاري قد ذكر أن طائرة بوتين الخاصة غادرت موسكو متجهة إلى سان بطرسبرغ عند الساعة 14:16 (بتوقيت موسكو) يوم 24 يونيو، لكنها اختفت من نظام التتبع في أجواء مدينة تفير التي تقع على بعد 165كم شمال العاصمة الروسية.

في الوقت نفسه، ذكرت المخابرات الأوكرانية أن "الدكتاتور الروسي" بوتين قد غادر موسكو متوجهاً إلى مقر إقامته بمدينة فالداي.

وفي المقابل، نفى السكرتير الصحفي لبوتين ذلك، وادعى أن الرئيس الروسي كان "يعمل في الكرملين".