أربيل 15°C الإثنين 23 كانون الأول 16:40

مسار ومسيرة.. كتاب وكاتب ومناقب قائد

من المهم أن يطلعوا على تاريخهم القومي كلّه، وعلى ملامح في ثورة أيلول
رفعت حاجی
100%

مسار ومسيرة* هو عنوان كتاب للكاتب والمفكر الكوردي الراحل محمد قاسم الملقب بـ(ابن الجزيرة)، حيث يتناول في سطورها شذرات من تاريخ القائد الكوردي الخالد مصطفى بارزاني، واستقراء ملامح في سيرته الشخصية، بهدف إنعاش روح الإلهام والاقتداء بخطى القائد الخالد.

يقول الكاتب:

"هذا الكتاب* يحاول التذكير بحاجة إنعاش روح إلهام في شعور شباب كورد، لم يعاصروا ثورة أيلول عام 1961 ، ولم يعرفوا عنها سوى ما وصل إليهم بتأثير غايات سياسية/حزبية غالباً، قد تشوّش على حقيقة نضال بارزاني الخالد ودوره المُلْهم، كحالة قيادية مثّلت روحاً قومية وإنسانية كوردية في مرحلة معينة، واكتسبها معنى (رمزية تاريخية)".

ويضيف الكاتب "من المهم أن يطلعوا على تاريخهم القومي كلّه، وعلى ملامح في ثورة أيلول، يستلهمون منها ما وفّرته من تجربة وخبرة، أهمها استلهام روح نضالية قومية/وطنية جامعة، تتجاوز التفرقة في نسيج ثقافة حزبية تظهر آثارها في الثقافة العامة للكورد".

كتاب مسار وسيرة يقع في ثلاثة عشر فصلاً سلسلها الكاتب على الشكل التالي:

-العقل ومنهجية أداة المعرفة الأهم لدى الإنسان

-نظرة إلى المنهج.

-الثقافة – الحالة الثقافية وبعض قضاياها.

-الدين – العلم – الفلسفة.

-تشكيلات مجتمعية.

-الحياة الاجتماعية – السياسية – الاخلاقية.

-الأيديولوجيا – الأيديولوجية.

-لا تخلو نظم تتبنى الديمقراطية من أخطاء.

-أهمية دور القيادة في حياة البشر.

-ملامح في تاريخ الكورد.

-من هو ملا مصطفى بارزاني .

-الجدّة آمنة تدعو لـ"بارزاني".

-أخبار ذات طابع فولكلوري.

هذا بالإضافة إلى اسهابه في شخصية بارزاني الخالد كشخصية تمثل مشروع إلهامٍ لِمَعانٍ وسلوك حيوي ومفيد، لها تأثيرها تاريخياً وراهناً، تتجدد في ذاكرة ووجدان أبناء الأمة الكوردية فيقول:

"نحاول هنا استقراء ملامح في سيرة شخصية قيادية في مرحلة مهمة من تاريخ النضال الكوردي، أظهر تميّزاً في مسيرته النضالية، لاسيّما ثورة أيلول، والتي كان في موقع تمثيل الأمل القومي /الوطني الكوردي، بعد انهيار جمهورية كوردستان الديمقراطية (مهاباد)، عام 1946، حيث كان هو أحد المشاركين فيها، إضافة إلى نتاج نضال تاريخي كوردي كان مصدر إلهام روح نضالية قوية لأبناء الأمة، أنعش فيهم استحقاق قومي/ وطني كوردي".

ثم يوضح الكاتب هدف شروعه بهذا البحث ووضعه لهذا الكتاب بين أيدي القرّاء بالقول: "جاء هذا الكتاب في قسمين:

أولهما: محاولة معرفة سريعة عامة لأهم ملامح نشاط بحثي ذي طبيعة فلسفية بذلها الإنسان، وأنتجت منظومات ومفاهيم مختلفة... في مسعى لتكوين فكرة عامة عن موضوعات في مسارهذا النشاط الإنساني، أسميناه (مسار)، كالبحث في العقل، والمنهج، والفلسفة، والعلم والدين، وحياة اجتماعية وسياسية والأخلاق، الأيديولوجيا والثقافة...الخ.

ثانيهما: بحث في ملامح رئيسة من سيرة ملا مصطفى بارزاني، وهي المُلهمة لفكرة الكتاب أسميناه (مسيرة).

دمجنا بينهما، فكان العنوان (مسار ومسيرة). كيف ولماذا لا أدري، فقد كان مخاض اللحظة أحياناً يقودنا حدْسنا أكثر مما نظن".

ويختتم ابن الجزيرة تعريفه لمادته هذه بالإشارة إلى إرشاد الشباب لقراءة التاريخ والاستفادة من دروسه فيقول: حقا التاريخ مرآة العِبَر والعظات،  فيجب على المرء أن يدرسه دراسة تدبير وإمعان، كي يستفيد من دروسه ويعتبر بعظاته البليغة، فلا يقع في الأغلاط والأخطاء التي وقع فيها غيره من الذين حفظ التاريخ أخطاءهم ".

الكاتب والمفكّر الكوردي محمد قاسم (ابن الجزيرة) من مواليد قرية رميلان الشيخ التابعة لبلدة ديركا حمكو (المعرّبة اسمها إلى "المالكية")، في أقصى الشمال من كوردستان سوريا عام 1951.

تنقّل بين قريته (رميلان الشيخ) وبلدة ديرك ومدينة قامشلو/القامشلي، في دراسته لمرحلتي الابتدائية والإعدادية، وأتمّ دراستة في(دار المعلمين العامة) في مدينة الحسكة، وعمل على أساسها في مهنة التعليم بمدارس ديرك وأريافها، ثم أقدم على الدراسة الجامعية إلى أن حصل على الإجازة الجامعية – كلية الآداب – قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية- من جامعة دمشق عام 1978.

وانتقل إلى سلك التدريس كمدرّس لمادة الفلسفة في ثانويتي البنات والشباب في بلدة ديرك، إلى أن استقال في 1993، وتفرغ للكتابة، وكتب في العديد من المواقع والصحف الكوردية والعربية.

ووافته المنية في بلدته التي أحبها (ديرك) يوم الإثنين الـ13 من أيلول عام 2021، متأثراً بفيروس كورونا أثناء اجتياح الجائة العالمية، تاركاً خلفه إرثاً غنياً من العلوم المعرفية.

المطبوعات

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات