كوردستان تي في
تمكّن عشرات المتظاهرين العراقيين الخميس من اقتحام مقرّ السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على إحراق نسخة من المصحف من جانب عراقي مقيم في ستوكهولم، فيما قامت وزارة الخارجية الاتحادية باستدعاء سفيرة السويد في بغداد، وطالبت ستوكهولم بإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم.
بقي المتظاهرون المناصرون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، وفق المصوّر.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنها "على علم بالأحداث وان موظفي سفارتها سالمون".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء الخميس أنها استدعت سفيرة السويد في بغداد جيسيكا سفاردستروم "لإبلاغها احتجاج العراق الشديد" على الإذن الذي أعطته بلادها "لمتطرفين" بحرق نسخة من المصحف، و"تطالب الحكومة السويديَّة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لاتبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيَّة".
وأضافت أن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم، هو عراقيّ الجنسية، لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقيَّة لمحاكمته وفق القانون العراقيّ".
وجاءت التظاهرة استجابة لدعوة الصدر، الزعيم الشيعي الذي يحظى بشعبية كبرى في البلاد، والذي دعا الى تظاهرة أخرى الجمعة بعد صلاة المغرب تزامنا مع دعوات للتظاهر من جهات أخرى.
ودان الصدر والحكومة العراقية التي لا يشارك فيها التيار الصدري ما قام به سلوان موميكا، وهو لاجئ عراقي في السويد أحرق الأربعاء بضع صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم.
ورفع بعض المتظاهرين أمام السفارة السويدية ببغداد منشورا كتب عليه "دستورنا القرآن و قائدنا الصدر" باللغتين الانكليزية والعربية.
كما أحرقوا أعلام قوس قزح التي ترمز الى مجتمع الميم، وذلك استجابة لنداء مقتدى الصدر الذي رأى في ذلك "أفضل طريقة لاستفزاز" الذين يدعمون أو يدافعون عن حرق القرآن.
وكتبوا أيضاً على بوابة السفارة السويدية "نعم ، نعم للقرآن".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات