أربيل 27°C السبت 21 أيلول 09:42

رئيس حكومة إقليم كوردستان يدين حرق نسخة من القرآن الكريم

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

استنكر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الخميس (29 حزيران 2023)، حرق نسخة من القرآن الكريم، داعياً إلى احترام جميع الكتب السماوية.

وقال مسرور بارزاني في بيان: "أدين حرق القرآن الكريم، وأطالب باحترام جميع الكتب السماوية في كل مكان، ومنع زعزعة التعايش المشترك".

وأحرق رجل صفحات نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، في السويد. 

وكانت الشرطة السويدية قد منحت إذنا لتنظيم تظاهرة تزامنت مع بدء عيد الاضحى، وأفادت في قرارها بأن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف "لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".

وكان سلوان موميكا (37 عاماً) الذي فر من العراق إلى السويد قبل سنوات قد كتب للشرطة في الطلب الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "أريد التعبير عن رأيي حيال القرآن".

ولاحقاً قالت الشرطة في بيان إن الاحتجاج لم يتسبب في "اضطراب في النظام" ، لكنها أضافت أنه تم فتح تحقيق بشأن "إثارة توتر ضد جماعة عرقية" لأن الرجل اختار حرق القرآن قرب مسجد. 

كذلك يجري التحقيق معه أيضاً لخرقه حظراً موقتاً على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر، وفق الشرطة. 

وجاء الضوء الأخضر لتنظيم التظاهرة بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قراراً للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينذاك إلى مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف أمام مقر السفارة التركية في كانون الثاني/يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.

وأثارت أفعال مماثلة في السابق احتجاجات عنيفة وسخطا في الدول الإسلامية.

وندد العراق بقرار السلطات السويدية منح "متطرف" إذناً لإحراق نسخة من المصحف.

وقالت وزارة الخارجية في بغداد إن "هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها".

وتابع البيان أن "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".

من ناحيته دعا مقتدى الصدر إلى تظاهرة أمام السفارة السويدية في بغداد للمطالبة بطرد السفير "الذي يمثل دولته المعادية للإسلام".

بدورها نددت المملكة العربية السعودية التي استقبلت نحو 1,8 مليون حاج، بإحراق المصحف.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".

واعتبرت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، ذلك "فعلا مخزيا يستفز مشاعر المسلمين حول العالم" بينما يحيون عيد الأضحى.

وفي القاهرة أيضاً دانت جامعة الدول العربية "ممارسة بغيضة تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن "الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر فالمساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية".

في دولة الإمارات كتب مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش في تغريدة إن على العالم الغربي "إدراك أن منظومته القيمية وتبريره لها لا يمكن فرضه على العالم".

من جهتها، دعت الكويت إلى "محاسبة" المرتكبين "وعدم السماح لهم باستغلال مبدأ الحريات كذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية الأخرى".

وقالت المملكة المغربية إن "هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

وأضافت أن أمام "هذه الاستفزازات المتكررة" استدعى المغرب القائم بأعمال السويد بالرباط.

ونددت الحكومة السورية بـ"العمل المشين" في أحد أقدس الأيام للمسلمين، "من قبل أحد المتطرفين بإذن وموافقة الحكومة السويدية".

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات