كوردستان تي في
أعلن عضو مجلس النواب العراقي، علي تركي الجمالي، انسحابه من كتلة صادقون النيابية "الذراع السياسي لعصائب أهل الحق"، وتحالف الإطار التنسيقي، مشيراً إلى تحمله مسؤولية كل تصريحاته ومواقفه السياسية، وذلك بعد تبرؤ الكتلة من تصريحاته التي هاجم فيها زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
وقال تركي في بيان: "في بلد ديمقراطي وضمن انتقاد هو من صميم عملي كعضو في لجنة النزاهة النيابية وكنائب خاض الانتخابات بصورة مستقلة ولم يكن ضمن كتلة الصادقون ترتفع اليوم أصوات التخوين لمجرد آراء ضمن الواقع والقانون لتتهجم علينا بأبشع النعوت من قبل كتلة دولة القانون ونوابها".
وأضاف: "للتوضيح أولاً لست من البعثيين وأنا من ألد أعدائهم اليوم وغداً ولكن انظروا إليهم في كتلتكم وانظروا من منح البعثيين الاستثناءات ليكونوا في قمة هرم الأجهزة الأمنية والسياسية".
كما هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، بالقول إنه "مجرم وسارق يجب أن يحاكم بجريمة الخيانة العظمى"، ونفى أن يكون من المدافعين عنه.
وتابع: "نعلم علم اليقين أن عشائر العوجة البعثيين هم من ارتكب مجزرة سبايكر ولكن بوجود دولة كانت تدير يجب أن تتحمل المسؤولية وخصوصاً القائد العام للقوات المسلحة".
وأوضح: "ولرفع الحرج عن كل الأطراف في هذه المرحلة أعلن انسحابي من كتلة الصادقون وتحالف الإطار وأعلن نفسي نائباً أتحمل كل
تصريحاتي ومواقفي السياسية والإعلامية".
وطلب من وسائل الإعلام "إلغاء صفة عضو في أي تحالف أو تكتل"، مبيناً: "سنبقى نتابع فساد الحكومات وبالأدلة وإحالتها للمحاكم المختصة".
وفي وقت سابق، أعلنت كتلة صادقون، التبرؤ من تصريحات تركي بعد مهاجمته المالكي، واصفةً تصريحاته بأنها "غير مسؤولة وغير منضبطة".
وقالت كتلة الصادقون النيابية في بيان: "في الوقت الذي نعمل فيه على إكمال مسيرة الشهداء والتضحيات والبطولات من خلال مشروع وطني أولى أولوياته وحدة العراق وسيادته الكاملة وتحقيق الاعمار والازدهار وتقديم الخدمات إلى المواطنين في مختلف المجالات الخدمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالتعاون مع شركاء الوطن من قادة وزعماء وحركات وأحزاب والحكومة العراقية، تخرج من هنا وهناك تصريحات غير مسؤولة وغير منضبطة لا تنسجم مع توجهات الحركة ولا متطلبات المرحلة ووحدة الموقف والمصير المشترك لتخلق أزمة أو تفاعل موقف غير مسؤول".
وأضاف البيان: "في هذا الوقت نجدد موقفنا الصريح والواضح الرافض لمثل هكذا تصريحات بما فيها التي صدرت من أحد نواب صادقون وكذلك ما حصل من ردود أفعال ونؤكد على ضرورة الالتزام بمضامين الخطاب الإعلامي الوحدوي البناء والهادف والذي نحترم فيه المواقف التي قدمها إخوتنا وشركائنا في الدين والوطن".
وشدد على التزام صادقون "باتخاذ الاجراء اللازم بحق المخالفين وإيقاف مثل هكذا تصرفات غير مسؤولة".
وكان علي تركي الجمالي قد هاجم زعيم ائتلاف دولة القانون، متهماً إياه بالتسبب بسقوط "ثلث العراق" بيد داعش وأنه يمثل مرحلة من الفساد، تلاه سجال بينه وبين أحد أعضاء ائتلاف دولة القانون بهذا الشأن.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات