كوردستان تي في
وجه عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، طلباً إلى وزير خارجية بلادهم، أنتوني بلينكن، لاستمرار التواصل مع أنقرة وبغداد من أجل التفاوض حول استئناف تصدير نقط إقليم كوردستان.
وورد في الطلب: "ندعو لاستمرار التواصل على أعلى مستوى مع حكومتي أنقرة وبغداد للتفاوض على تشغيل الأنبوب النفطي العراقي - التركي (ITP)ومعالجة المشكلات العالقة والتي تعيق التوصل لاتفاق بهذا الشأن".
وتوقف تصدير النفط من الأنبوب المذكور وهو الطريق الوحيد لتصدير نفط إقليم كوردستان إلى الخارج منذ 25 آذار الماضي.
وأشار أعضاء الكونغرس إلى أن "تعليق صادرات نفط إقليم كوردستان أدى إلى قطع أكثر من 80% من إيرادات الإقليم، في الوقت الذي لا يملك العراق موازنة مالية، ولا يرسل حصة إقليم كوردستان منها".
وشددوا على أن الربط بين هذين الملفين ورهنهما ببعضهما "يضع الاستقرار الاقتصادي في إقليم كوردستان في خطر".
وحذر أعضاء الكونغرس من تبعات ذلك بالقول: "نحن قلون إزاء ما يحصل، وإذا لم تتم معالجته قريباً، فقد ينتج عنه أزمة إنسانية كبيرة".
ولفت الطلب إلى قيام إقليم كوردستان بإيواء مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين من أبناء الأقليات في العراق وسوريا، الفارين من الحرب على تنظيم داعش، والذين يتلقون الدعم من حكومة الإقليم.
وإلى جانب التأكيد على ضرورة استئناف تصدير نفط الإقليم، أبدى الطلب قلق أعضاء الكونغرس من التغييرات التي أجريت على مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب العراقي، بالشكل الذي قد يؤدي لزعزعة وعرقلة البنود الأساسية في الاتفاق النفطي الذي أبرم بين رئيس حكومة الإقليم ورئيس الوزراء العراقي في 4 نيسان الماضي.
وتابع: "نثق بقدرة الإدارة الأمريكية على معالجة هذه المشكلة"، مؤكداً "أهمية احترام الاتفاقيات بين أربيل وبغداد وضمان وصول نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية".
كما سلّط أعضاء الكونغرس الضوء على أن "الشركات الأمريكية باشرت قبل 15 عاماً من الآن العمل في إقليم كوردستان بمجال إنتاج النفط ورفعه من الصفر تقريباً إلى المعدل الحالي والبالغ أكثر من 400 ألف برميل من النفط يومياً، وكما تعلمون فإن تصدير هذه الكمية ساهم في أن يصبح العراق ثاني أكبر المصدرين في أوبك".
واختتم الطلب بالقول: "فوق كل هذا، من المهم أن نضع بعين الاعتبار أن إقليم كوردستان كان حليفاً وشريكاً قوياً لنا في الحرب داعش، ونتذكر دوره في حفظ استقرار المنطقة، بالإضافة إلى إيواء اللاجئين والأقليات الدينية المضطهدة وتعزيز التعايش".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات