أربيل 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:47

شاخوان عبد الله: يجب المراهنة على الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر

العراق من أكثر الدول في المنطقة تأثراً بالمناخ
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

نوّه شاخوان عبدالله رئيس الوفد النيابي العـراقي الى كوريا الجنوبية الى أن العراق من أكثر الدول في المنطقة تأثراً بالمناخ، مبيناً أن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً في التأثر لظواهر الطقس وشدتها من موجات الحـرّ والتصحر والجفاف والعواصف الرملية والترابية، مما أدى إلى المزيد من التدهور البيئي وتفاقم الآثار الإقتصادية وتداعياته في معظم أنحاء البلاد.

وشدد على ضرورة أن تراهن الحكومات والمستثمرون على الإقتصاد الأخضر والاستثمار في الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة.

وقال عبد الله في كلمة له أثناء مشاركته في الدورة (20) للجمعية العامة لبرلمانيي آسيا والمحيط الهادي "بلا شك ملف تغـير المناخ وإستراتيجيات النمو الأخضر وعرضه بشكل مباشر للمناقشة مع المعلومات الدقيقة بالأرقام سـيوفر حـتماً مساحة ممتازة لتبادل الأفكـار والرؤى المستقبلية وسـياسات الحكومات من أجل التعامل بفعالية مع حجم التحـديات الناشئة للديناميات السكانية وتغـير المناخ والتنمية البشرية على مستوى العــالم".

وأشار الى أن السنوات الأخـيرة باتت مؤشرات المناخ في "تصاعد مقلق، والتغيرات في درجات الحرارة لسطح الأرض والجفاف بالإضافة إلى الإحتباس الحراري بسبب إطلاق الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي والتغير المناخي هي أهم الظواهر التي تواجهنا في القرن الحالي، لأنها تشكل مخاطر وجودية على صحة الإنسان وجودة الحياة على كوكب الأرض، فضلاً عن سبل العيش والأمن الغذائي وإمدادات المياه والنمو الاقتصادي"، مبيناً أنه "يتبين لنا حجم التحدي والحاجة الملحة للعمل المشترك لإصدار قرارات جريئة وإسـتثمار الإمكانيات والتنسيق بين قادة العالم بات أمراً حتمياً لتطويق الخطر وهنا نعـرج على" إتفاقية باريس" و"ميثاق غلاسكو" التي تبنتها 197 دولة للوصول إلى الحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري العالمية والحيلولة دون زيادة درجات الحرارة في العالم".

وبين أن "قضية المناخ نجدها بكل المقاييس حالة طوارئ عالمية تتجاوز كل الحـدود الوطنية لدول العالم، وتتطلب جهوداً إســتثنائية على جميع المستويات وتعـاوناً دولياً لتقديم المساعدة والتحرك السريع نحو بناء إقتصاد منخفض المستوى للكـاربون."

وأضاف "نحن أمام منعطف خطير ومراحل حاسمة، فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق، والعراق بحـد ذاته من أكثر الدول في المنطقة تأثراً بالمناخ، وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في التأثر لظواهر الطقس وشدتها من موجات الحـرّ والتصحر والجفاف والعواصف الرملية والترابية، مما أدى إلى المزيد من التدهور البيئي وتفاقم الآثار الإقتصادية وتداعياته في معظم أنحاء البلاد".

عبد الله قال: إن "لتغيّر المناخ آثارٌ مُدمّرةٌ على البيئة والأمن المائي والغذائي، أما على صعيد التعاون فأن الحكومة العراقية مستمرة في تعاونها مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا لتطوير القدرات الفنية والمالية وتقييم الفجوات الحالية في المعرفة المناخية والعمل على معالجتها".

وعلى مستوى المؤسـسة التشريعية، فقد صادق مجلس النواب العراقي على عدد من الإتفاقيات والمعاهدات الدولية في ملف تغـير المناخ والسعي متواصل لتأسيس شـراكات دولية لتحديد الإسـتراتيجيات المطلوبة، وإستمرار الجهود لمعالجة مسألة حصة العراق المائية مع دول الجـوار، وفق عبد الله.

وأكد أنه على الحكومات والشركاء الدوليين والمنظمات العالمية "التعاون والتفاعل مع المبادرات وتعبئة الطاقات والقدرات وإعادة تأهيل البنى التحتية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ."

ورأى عبد الله أن معايير النجاح لتنفيذ الاتفاقيات العالمية في مواجهة التغير المناخي للسنوات القادمة يعتمد على "صانعي القرار وقدرتهم على الإستيعاب لخطورة القضية، وعلى الحكومات والمستثمرون ضرورة المراهنة على الإقتصاد الأخضر والاستثمار في الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة".

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات