أربيل 15°C الأحد 05 أيار 15:55

الروائي السعودي احمد السماري: الرواية قامت بتمثيل معمق لأحوال المجتمعات العربية

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

أحمد بن عبد العزیز المساري كاتب وروائي سعودي مقيم في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من جامعة الملك سعود في الرياض. صدرت له أول رواية بعنوان ( الصريم ) والتي تعد أولى الأعمال الأدبية بعد رحلة طويلة في عالم القراءة والكتابة الأدبية الإبداعية.

كما وصدر له أيضاً رواية ثانية بعنوان (قنطرة)، إضافة إلى عدد من المقالات الأدبية المنشورة في المواقع الأدبية ومواقع التواصل الاجتماعي.

في هذا الحوار الأدبي الذي أجريناه مع الأديب أحمد السماري يكشف لنا السماري عن بداياته الأدبية وأبرز العوامل والمؤثرات التي جعلت منه روائياً وعن الحركة الأدبية والروائية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج عامة:

متى بدأت رحلتك الإبداعية في عالم الرواية؟

-بدأت كالعادة مع القراءة في فترة مبكرة وأتذكر أنها كانت في المرحلة الابتدائية، عندما تتحول الإجازة الصيفية إلى نشاط رياضي وثقافي، نقرأ فيه الروايات والقصص القصيرة والمجلات المصرية ومجلة العربي الكويتية وغيرها.

أما الكتابة فبدأت متأخرة عندما أقبلت مرحلة التقاعد العملي، كتبت المقالة الأدبية ونشطت في وسائل التواصل، ثم كتبت رواية الصريم بعد التقاعد، فرواية قنطرة خلال فترة الكورونا، وأعيش فترة ذهبية بعد أن وصلت لخريف العمر واستمتع بها قراءة وكتابة، وتغيب عني تذكر لحظة أو حادثة معينة كانت نقطة تحول، ربما هناك سر ما لا أعرفه أحتاج كل هذه السنين حتى يظهر ويقنعني بالكتابة، والآن مشغول بكتابة عملين جديدين تحت الطباعة، أتمنى إنجازهما قبل نهاية العام الجاري.  

ما هي أبرز العوامل والمؤثرات التي جعلت منك روائيا؟

-محبة القصص وحكايات الجدات والأمهات دور كبير في تحبيبي للروايات، ثم القراءة للروايات العربية والعالمية. وقد شغفني كثيراً كيفية وصف الشخصيات وربط بعضها ببعض وخلطها بأحداث درامية مشوقة، وحيلة متخيلة وممتعة، مكتوبة بكتلة لغوية متماسكة وجمل تصويرية أنيقة، وسكبت في قالب متناسب، وبأسلوب سردي متوافق مع أحداثها وزمانها وشخصياتها، فتصبح كما يقول أرسيكن كالدويل: "أرض العجائب والخيال".

كيف يرى السماري الحركة الروائية في الخليج العربي عامة والمملكة خاصة؟

-    الحركة الثقافية السعودية والخليجية عموماً تشهد ازدهاراً كبيراً, على المستوى المجتمعي بزيادة عدد القراء والمهتمين بشأن الثقافي من جهة, والدعم والتحفيز الحكومي من جهة أخرى والذي اصبح يخصص وزارات وهيئات لتنظيم وتقديم المبادرات المتنوعة لجميع المجالات الثقافية المختلفة, وتحفيز الإبداع, للدفع بحركة الأدبية للمنافسة على المستوى العربي والعالمي.

يقال إن الرواية طغت على الشعر والقصة القصيرة هذه الأيام ما تعليقك؟

-    أتفق مع قول د.عبدالله إبراهيم:" السرد ديوان العرب", لأن الرواية قامت بتمثيل معمق لأحوال المجتمعات العربية, وأداة حفر في المناطق المسكوت عنها في الحياة الاجتماعية, وتولت تدوين التاريخ السردي  للمجتمعات الحاضنة لها, وتحولت لخطابها الرمزي الباحث في الشأن العام, وهي ساعية بجد لإنجاز بقية القضايا المنوطة بها لتكون أكثر أنماط الأدب تعبيراً عن الهموم الإنسانية واشباعها. 

هل الجو العام في المملكة العربية السعودية صار أكثر رحابة للكتابة؟

-    حدثت خلال السنوات الأخيرة انفراجة كبيرة, الهيئات المتخصصة ومعارض الكتاب منتشرة في عدة مدن رئيسة بالمملكة, وتدفق الإنتاج  الإبدعي  من الكتب بأطيافها المختلفة وبجميع أجناسها الأدبية, من روايات ودواوين شعر وقصص قصيرة وسير ذاتية ..الخ, وحركة الأقبال النهم من المتلقين أحدثت فرقاً هائلاً في حقبة زمنية قصيرة, والقادم أجمل بإذن الله.   

هل أصبح الكاتب الآن يملك حرية وجرأة أكثر في الطرح؟

-    الحرية مسائلة نسبية تزيد وتنقص متأثرة بالكثير من المتغيرات المجتمعية والسياسية والثقافة السائدة, وهي تتقدم لكن بدون هزات عنيفة, لكنها تتبع الأسلوب الزماني أو كما يقال "الحتمية البيولوجية", الذي تجعل مع مرور الشهور والسنوات التي تتعاقب دون أن تشعر بها, لكنها بالتأكيد تحدث الأثر الايجابي في حياتك وحياة المجتمع, وشرط ذلك الاستقرار السياسي والمجتمعي.   

إعداد: راميار فارس 
 

الثقافة والفن

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات