السوداني بين تحديات الداخل وإعادة إعتبار العراق خارجيا

كوردستان تي في

انهى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مشاركته في مؤتمر جدة، والذي ما أن انطلقت اعماله حتى نشطت أقلام ومنشورات تتربص بكل صغيرة وكبيرة في مشاركة رئيس الحكومة بما في ذلك تناقل صوره بين الزعماء ولقائاته بهم مع تعليقات بعضها غير لائق.

التعليقات ورغم أن بعضها لا يخلوا من الطرافة ولكنها في الوقت ذاته طفحت بالخبث والنيات غير السليمة.

ويقول منتقدون أنه كان على رئيس الوزراء ان يركز جهوده في الشأن الداخلي للعراق، خاصة وأن هناك العديد من التحديات تواجهه وفي مقدمتها اقرار الموازنة ومكافحة الفساد وحل المشكلات العالقة مع الاقليم واتخاذ اجراء لأستقرار العملة، وهي كلمة حق ولكن ماذا يراد منها؟

كما واتخذ المنتقدون من لقائه بالرئيس الاوكراني زيلينسكي مادة للسخرية بحكم كونه، وبحسب التعليقات، غير مؤهل للتدخل في القضايا الدولية الكبرى التي شغلت العالم.

وفي الواقع فأن رئيس الوزراء مارس إجراءً بروتوكوليا سياسيا في لقائه الرئيس الأوكراني في محفل دعي الأخير إليه، كما وصرح بشأن المشكلة الأوكرانية تصريحات معتدلة.

كما وتساءل المعلقون عن سر غياب السوداني من الصورة التذكارية للزعماء وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أنها تتحمل هذا الخطأ الفني بنشر الصورة مقتطعة، لأن رئيس الوزراء كان موجودا في اللقطة.

أما قضية اهتمامه بالشؤون الداخلية، وكنا في زاكروس نوهنا الى اهمية أن لا يخطئ خطأ سلفه بالتركيز على قضايا الخارج وأن لا يكون مرسالا بين دولتين، ولكن هذا لا يعني اهمال جانب العلاقات الخارجية وتثبيت حضور العراق في المجتمع الدولي، كما أنه ليس من العدل تجاهل جهوده وهو يعمل ١٧ ساعة متواصلة موزعة ما بين الشأن الداخلي والخارجي.

تقرير.. كمال بدران