أربيل 15°C الأربعاء 03 تموز 07:52

الرئيس السوري يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية بعد غياب تجاوز عقداً

كانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011
کوردستان TV
100%

أ ف ب

 تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل، في أول دعوة تتلقاها دمشق منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

وتسلّم الأسد الدعوة غداة إعلان الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيّة، وبعد قرار جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد تعليق أنشطتها إثر الاحتجاجات الشعبية التي تحولت إلى نزاع دام قسّم البلاد وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.

وأوردت الرئاسة، وفق ما نقلت فرانس برس، أن الأسد تلقى "دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيار (مايو) الجاري".

وتسلّم الأسد الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف السديري. وشكر الرئيس السوري العاهل السعودي، قائلا إنّ "انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزّز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية".

وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

وأنهى قرار إعادة مشاركة وفود الحكومة في اجتماعات الجامعة العربية، عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

وتتطلع الدول العربية إلى أداء دور في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع بعدما فشلت جولات مفاوضات قادتها الأمم المتحدة في إحراز أي تقدم.

وتتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي أيضاً مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، أبرز حلفاء دمشق، والذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.

إثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وقدمت دول عدّة بينها السعودية وقطر، خصوصاً خلال سنوات النزاع الأولى، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا.

وأودى النزاع المستمر بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وتحولت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية.

وفي 18 نيسان زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق حيث التقى الأسد، في أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة.

وتضمن قرار جامعة الدول العربية تأكيد مخرجات اجتماعين حول سوريا عقدا مؤخراً في جدّة وعمّان في نيسان/أبريل وأيار/مايو تباعاً، بالتشديد على "دور عربي قيادي" في جهود حل النزاع.

ومن بين المسائل الأساسية على طاولة النقاشات العربية أزمتا اللجوء، ومكافحة تهريب المخدرات التي تُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لدول خليجية وخصوصاً السعودية التي باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنّعة بشكل رئيسي في سوريا.

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات