كوردستان تي في
نأى وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد (٧ أيار ٢٠٢٣)، بأنفسهم عن الأزمة السودانية مؤكدين على اعتبارها "شأًنا داخلياً" سودانًيا، فيما قرروا تشكيل مجموعة اتصال وزاريَّة تضم السعودية ومصر والأمين العام.
إذ كشفت الخارجية العراقية في بيان أن الوزير فؤاد حسين يشارك في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربيَّة على المُستوى الوزاريّ للتباحث حول تطورات الملف السوداني، والذي دعت له مصر والسعودية في مقر جامعة الدول العربية، لبحث الأوضاع في السودان.
لفت البيان إلى الاجتماع العربي أكد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيَّه، وعدم التدخل في شؤونه الداخليَّة، والتعامل مع الأزمة الحاليَّة باعتبارها شأًنا داخلًيا سودانياً، والحفاظ على مُؤسسات الدولة السودانيَّة الوطنيَّة ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجيّ في الشأن السودانيّ تجنًبا لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.
كما قرر الاجتماع - تشكيل مجموعة اتصال عربيَّة وزاريَّة تضم كل من: المملكة العربيَّة السعوديَّة وجُمْهُوريَّة مصر العربيَّة والأمين العام، تتولى:
أ- التواصل مع الأطراف السودانيَّة والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً والمنظمات والتجمعات الدوليَّة ذات الصلة بالأمر بهدف التوصل لتسوية الأزمة.
ب-بذل المساعيّ من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
ج العمل على معالجة أسباب الأزمة مما يلبي طموحات الشعب السودانيّ وتطلعه إلى الاستقرار والأمن.
د- التنسيق مع الأمانة العامة والمنظمات والهيئات الإغاثيَّة الدوليَّة والأمميَّة لتوفير الدعم الإنسانيّ والطبيّ العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان، عبر السلطات المعنيَّة، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمُساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، فضلاً عن حث الدول المانحة عربياً ودولياً على تقديم المُساعدات الإنسانيَّة للشعب السودانيّ الشقيق.
يأتي هذا في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات، بينما يوجد ممثلون عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في جدة لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حداً للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع وتسبب في مقتل المئات وموجات فرار جماعي.
كما تسببت المعارك منذ اندلاعها، في منتصف نيسان/ أبريل، في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وعرقلة إمدادات المساعدات وفرار 100 ألف لاجئ إلى خارج البلاد.
هذا وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات