كوردستان تي في
أكدت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فيان دخيل، اليوم الجمعة (28 نيسان 2023)، تعليقاً على حريق مسجد في شنكال/ سنجار، وجود "أطراف مشبوهة تريد خلط الأوراق لأهداف مريبة" وتبرير بقائها في سنجار، وفيما شددت أن على "الجيش العراقي حماية الجميع بدون تفرقة دينية أو قومية"، أشارت إلى أن عودة 306 عوائل من العرب السنة لمنازلها في القضاء "أمر مرحب به، لكن لابد من التدقيق الأمني للراغبين بالعودة".
وقالت فيان دخيل في بيان: "يبدو أن القرارات المستعجلة لغلق ملف النازحين والمهجرين سيتمخض عنه تداعيات غير مرغوبة تشبه قطف الثمار غير الناضجة، وما حصل امس في سنجار هو بداية ازمة ومشكلة مؤجلة".
وأضافت: "الأغلبية كانوا يخشون هذه الازمة التي سببها الاول والاخير هو الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق الايزيديين العزل عام 2014 من اعمال قتل وخطف وسبي وغيرها من الجرائم المعروفة والتي اسفر عنها نزوح نحو 300 الف مواطن من اهالي سنجار مع خطف وقتل نحو 6 الاف مواطن ايزيدي اضافة لتدمير جميع المزارات الدينية الايزيدية في سنجار وسهل نينوى والتي تجاوز عددها الثمانين مزاراً، مع تجريف مقابر الايزيديين فضلا عن نهب شامل وواسع للممتلكات والتي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدنانير وغيرها من الجرائم".
وتابعت: "نعلم ان نحو 306 عوائل من العرب السنة ترغب بالعودة لمنازلها في سنجار، وهذا أمر مرحب به، لكن لابد من التدقيق الامني للراغبين بالعودة، لمنع حصول اية مشاكل نحن جميعا في غنى عنها".
وحول ما حصل يوم أمس من توترات وحرق مسجد الرحمن، أوضحت فيان دخيل أن "نحو 20 شخصاً من ممثلي عوائل عن العرب السنة من الراغبين بالعودة وصلوا مركز سنجار، ولم يعترض طريقهم أحد، لأنه اصلا يوجد حالياً عدد من العرب السنة الذين عادوا في السنوات الماضية ولم يحصل اي شيء معهم لانهم ايضا كانوا من ضحايا داعش الارهابي، نقول ان ممثل عوائل العرب السنة ارتكبوا خطأ قاتلا، ولا نعرف هل كان عفويا او متعمدا، لانهم توجهوا الى مسجد الرحمن، هذا المسجد الذي يحمل الايزيديون معه ذكريات سيئة، حيث انه كان المقر الاول الذي تجمعت به عناصر داعش عقب سيطرتهم على سنجار، وهو المسجد نفسه الذي شهد اشهار اسلام العشرات من الاسرى الايزيديين حينها، كما تم اعدام العشرات من الذين رفضوا اشهار اسلامهم وتم اخراجهم من داخل المسجد واعدامهم في محيطه".
ومضت بالقول: "إضافة الى ان بعض ممثلي العرب السنة العائدين لسنجار اطلقوا شعارات طائفية استفزازية، مما اغضب بعض الايزيديين المتجمهرين والذين ردوا عليهم برميهم بالحجارة وحدثت ملاسنات بين الطرفين".
ولفتت إلى أن "مسجد الرحمن وغيره من الرموز الدينية للسنة والشيعة موجودة في سنجار منذ سقوطها على يد داعش، ولم يمسها احد خلال وبعد تحرير سنجار في تشرين الثاني عام 2015، مع الاشارة الى ان مسجد الرحمن تعرض لاضرار جانبية في ضربة جوية نهاية عام 2014 وهنالك اعمال صيانة حاليا تجري لافتتاحه، وهنالك صور لاعمال الترميم تم تداولها على انها تخريب من قبل الايزيديين، بل ان البعض نشر صوراً لمساجد في ديالى وزعموا ان الايزيديين يخربون مساجد السنة في سنجار وغيرها من الاكاذيب التي لا مجال للرد عليها".
وذكرت أن "عودة جميع النازحين لبيوتهم هي امر حتمي، ونحن اول من طالب ويطالب باعادة جميع النازحين مع تهيئة الارضية الملائمة من خلال البنى التحتية والخدمية وتحصين المجتمع ضد النزعات الانتقامية الفردية، مع رفض مطلق لاية اعمال استفزازية غير مسؤولة من اي طرف كان، ونشدد على ان التدقيق الامني للراغبين بالعودة سيساهم في تعزيز الجهد الحكومي في تحقيق اهدافها في سنجار، وان اي فشل للتدقيق الامني يعني ان مشاكل ستقع لا محالة، لان ما اصاب الايزيديين ليس بالامر ىالسهل بتاتاً".
وحذرت من "أن أطرافاً سياسية مشبوهة لها اهداف مريبة، تسعى الى خلط الاوراق لتبرير بقائها في سنجار، وعلى الحكومة العراقية ان تاخذ ذلك بنظر الاعتبار، كما ندعو الجيش العراقي الباسل المتواجد في محيط ومركز سنجار الى ان يكون سورا امنيا لجميع سكنة سنجار وبغض النظر عن الدين او المعتقد، ولن نتسامح في حال انحياز الجيش لطرف ضد اخر".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات